وقال الله تعالى في الآية 85 من سورة آل عمران المباركة "وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ".
وأعلن البارئ عز وجل بأن الإسلام هو الدين المقبول عنده دون غيره والمعني بالإسلام هو الاستسلام لدين الله وتعاليمه التي زرعها الله تعالى في الفطرة البشرية وقد أتى بها الأنبياء (عليهم السلام).
ومن هذا المنظور جميع الديانات عند الله الإسلام وإن أتباعها هم مسلمون بمعنى أن المسيحي المسلم هو الذي يتبع تعاليم دينه التي تنسجم مع فطرته الإلهية وهكذا اليهودي المسلم.
وقد وصف العرفاء والمتصوفون هذا النهج بــ دين العشق الذي يؤدي إلى الفلاح ومن منظورهم هناك دينان لا يوجد غيرهما الأول دين العشق للحقيقة والجمال والخير والثاني دين الكفر والغرور والأنانية والظلم.
وهذا يعني أن الله تعالى لم يطلب من عباده الذهاب إلى المسجد والكنيسة والقيام بالعبادة فحسب بل إن الدين عند الله هو حب الله في كل الأحوال وهذا هو محور الديانات الإلهية وتعاليمها جميعاً.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والأستاذ الايراني "حسين محي الدين الهي قمشه اي"