وقال الله تعالى في الآيتين 102 و 103 من سورة آل عمران المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿۱۰۲﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿۱۰۳﴾".
وخاطب الله تعالى في هذه الآية الكريمة أهل الإيمان دون غيرهم وأوصاهم بـتقوى الله تعالى والصبر والعمل على التعاليم الإلهية.
وأمر بالسعي إلى الرضوان الإلهي والتسليم له ويوصي كما توصي الثقافات العريقة باعتزال النفس والأنا للقاء الرب والتمسك بالحق.
كما توصي الآية الكريمة أهل الإيمان بأن يذكروا نعم الله تعالى ونعمة الإيمان التي وحدتهم وجمعتهم بعد أن كانوا متفرقين وجعلتهم إخوة بعد أن كانوا متصارعين ومتعادين فأنقذهم الله تعالى من الهلاك.
وأنزل الله سبحانه وتعالى آيات حكمته ومحبته للعباد لكي يجدوا الهداية وينالوا السعادة في الدنيا والآخرى.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الأكاديمي الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: