ایکنا

IQNA

في مصاحبة القرآن / 37

فضل السعادة في الآخرة على السعادة في الدنيا

10:18 - October 18, 2023
رمز الخبر: 3493068
طهران ـ إكنا: يحصي القرآن الكريم النعم الإلهية في الدنيا ثم يصفها بأنها متاع الحياة الدنيا الفانية إلا إذا استخدمت من أجل غاية الكمال وجمع زاد الآخرة.

فضل السعادة في الآخرة على السعادة في الدنياوقال الله تعالى في الآيتين 14 و 15 من سورة آل عمران المباركة "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ  حُسْنُ الْمَآبِ ﴿۱۴﴾ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿۱۵﴾".


في الآيتين الكريمتين أحصى الله تعالى نعمه على الإنسان ثم يؤكد بأنها متاع الحياة الدنيا وليس لها دوام واستمرار إلا إذا استخدمها الإنسان في سبيل الخير ومن أجل كسب الكمال والجاه عند الله تعالى.

وأعد الله تعالى المرأة في عداد النعم كما أعد تعالى الرجل وهذا دليل على أن العلاقة بين المرأة والرجل ومشاعر الحب والعشق بينهما هي الغاية الأعلى في حياة الدنيا وإن النعم التالية كلها تأتي ما دون ذلك.

ومن العجائب أن البشر يهتم في جمع المال ويحرص على إنفاق المال في مجالات تعود عليه بالفائدة بينما لا يحرص على الحياة وعلى الزمان الذي يمر فيفقد الأيام دوم أن يجمع بها زادا لآخرته.

مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الأستاذ "حسين محي الدين الهي قمشه اي"

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha