وقال الله تعالى "لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴿۱۱۳﴾ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿۱۱۴﴾ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴿۱۱۵﴾".
ومعنى هذه الآيات أن أهل الكتاب (كالمسلمين) ليسوا كلهم سواء في الدين والتقوى، بل هناك الكثير منهم الذين يتلون آيات الله ويسجدون له آناء الليل وهذا هو روح الإسلام والأديان السماوية كلها وليس الدين سوى ذلك.
هناك محاضرة للبروفيسور "ويليام تشيتيك" في جامعة غلاسكو الأسكتلندية تحت عنوان "في أسباب إسلام المسيح" كما وصف القرآن الكريم الكثير من الأنبياء (ع) بأنهم مسلمون كما وصف القرآن في الآية 72 من سورة يونس المباركة "وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ" سيدنا نوح (ع) بأنه مسلم.
كما قال سيدنا موسى(ع) في الآية الـ84 من سورة يونس "وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ"، وعندما يتعرض فرعون للغرق والهلاك ويريد أن يعبر عن إيمانه بإله موسى(ع) ودينه يقول "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ"(يونس / 90).
وهناك آيات أخرى كثيرة في القرآن الكريم تشير إلى استخدام كلمة المسلمين بالمعنى الواسع للشعوب والأمم والأنبياء قبل الإسلام.
ومن المدهش أن يتخذ المسلم الديانة المسيحية وينتمي لها وعمله مجرد تحصيل حاصل لأن كل مسلم هو مسيحي أيضاً لأن المسلم بتصريح من القرآن الكريم يؤمن بما أنزل الله تعالى على الرسول (ص) وعلى ما أتي به الرسل من قبل.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الكاتب والباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: