وصف القرآن الكريم الزكاة بأنها دليل على الإيمان بالله واليوم الآخر لقوله تعالى "مَن آمن باللّه والیوم الاخر وأقام الصّلوة وآتى الزّكاة..."(التوبة / 18).
كما إعتبر القرآن الكريم الزكاة وإقامة الصلاة سبيلاً نحو قبول التوبة وغفران الذنوب لقوله تعالى "فان تابوا واقاموا الصّلوة وآتوا الزّكاة فاخوانكم في الدّین"(التوبة / 11).
واعتبر القرآن الكريم إقامة الصلاة ودفع الزكاة من آثار حكم الصالحين في الأرض لقوله تعالى "الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ " (الحج / 41)، كما قال الله تعالى في الآية الـ37 من سورة "النور" المباركة "رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ".
وقد اعتبر القرآن الكريم أن إنكار الزكاة يساوي الكفر، كما جاء في الآية السابعة من سورة "فصلت" المباركة "الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ".
وتكاثر ذكر الزكاة في السور المكية منها الآية 156 من سورة الأعراف المباركة والآية 3 من سورة النمل والآية 4 من سورة لقمان والآية 7 من سورة فصّلت المباركات.
وشرّع الله تعالى مصارف الزكاة في الآية رقم 60 من سورة التوبة المباركة "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ".
مأخوذ من كتاب "الزكاة" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"