أصول العقيدة؛ النبوة/ 46
مهمة الأنبياء(ع) في النهي عن المنكر
طهران ـ إكنا: إن هناك مهام عديدة على عاتق الأنبياء (عليهم السلام) بعد إبتعاثهم من جانب الله سبحانه وتعالى بما فيها منع الناس من فعل المنكر.
وعمل النبي (ص) كـ سائر النبيين (ع) على منع الناس من فعل المنكر كقوله تعالى "وینهاهم عن المنكر" حيث كان العرب يعيشون وضعاً متردياً في الجانب الفكري، والثقافي، والعقائدي، والصحي، والأمني والاجتماعي.ويصف الامام علي(ع) حال الناس قبل البعثة: "فالهدى خامل، والعمى شامل"، "ولیس أحد من العرب یقرء كتاباً"، "والاصنام فیكم منصوبة"، و"یشربون الكدر"، "وطعامها الجیفة"،"وتأكلون الجشب"، "تسفكون دمائكم وتقطعون ارحامكم".
وبالتالي بُعث نبي الرحمة (ص) ليهدي القوم ويخرجهم مما كانوا فيه. هكذا كان الأنبياء (ع)، فإذا تعرف الناس على حياة الأنبياء (ع) وسيرتهم فلن يلجؤوا إلى كل قائد زعم إنه يدعم المضطهدين أو العمال وهو يعيش في قصر عظيم.
وبالتالي بُعث نبي الرحمة (ص) ليهدي القوم ويخرجهم مما كانوا فيه. هكذا كان الأنبياء (ع)، فإذا تعرف الناس على حياة الأنبياء (ع) وسيرتهم فلن يلجؤوا إلى كل قائد زعم إنه يدعم المضطهدين أو العمال وهو يعيش في قصر عظيم.
إن الأنبياء (ع) كانوا صاديقين وناجحين بينما لم يكن الزعماء الآخرون كذلك فإنهم يأتون كل فترة بمدرسة وفكر جديد يصلح لفترة من الزمان ثم يزول بلا رجعة.
إن الخطة التي قدّمها الأنبياء(عليهم السلام) لها تأثير أبدي وخالد، لكن الخطة التي قدّمها الآخرون تحسّن أحد أبعاد الحياة ولكنها تتجاهل الأبعاد الأخرى. كما تُهمل أحياناً أصالة الإنسان وحريته من كافة القيم الأخلاقية والاجتماعية.
إن مشاريع الأنبياء (ع) تُعرض على البشر في إطار مجموعة قيم وأصول دون أن يزول جزء منها جزء في فترة دون الأخرى ففي الدين نشاهد الصلاة في ساحة الحرب والأخلاق أصل أصيل في كل الأحوال لا يضعف ولا يزول رغم تنوع الظروف.
مأخوذ من كتاب "أصول العقائد الاسلامية(النبوة)" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
