إن الحياة الطيبة لا يبلغها الإنسان لمجرد رسوخه في العقيدة الدينية إنما ذلك بحاجة إلى أعمال وسلوكيات متناسقة مع الأحكام الشرعية وترك الذنوب فإن الإيمان القلبي بالله تعالى أمر في غاية الأهمية شريطة أن يتكلل بالأعمال الحسنة.
ويقول الله تعالى في الآية 97 من سورة النحل المباركة "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" ما يدلّ على ضرورة العمل على بلوغ الحياة الطيبة.
وبلوغ الحياة بحاجة إلى عمل وجهد وأعمال على الإنسان القيام بها ومن الأعمال هي الترحال عن النفس البشرية لقوله تعالى "وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"(النحل / 41).
والهجرة هي ليست فقط الهجرة من مكان لمكان آخر إنما ترك النفس والترحال عنها هي نوع من الهجرة.