
وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع
القارئ اللبناني والجريح "شبير الحسين غازي زعيتر".
وعرّف القارئ "شبير زعيتر "عن نفسه، قائلاً: "أنا من منطقة بعلبك مواليد شهر يونيو / حزيران 1994م، نشأت في بعلبك حتى عمر الرابعة، وانتقلت بعدها مع أهلي إلى بيروت العاصمة، حيث بقيت فيها حتى شبابي ولا زلت حتى يومنا هذا. درست الثانوية العامة في ثانوية حسين ناصر الرسمية، ثم نلت بكالوريوس في التمريض من جامعة الرسول الأعظم (ص) برج البراجنة عام 2015".
ثم تعرضت بعدها لإصابة حربية في الخاصرة والظهر خلال معارك الدفاع عن مقام السيدة زينب(ع)، أدت إلى شلل سفلي واستئصال أعضاء داخلية من البطن.
وفي السؤال عن كيفية تحقيق شروط التلاوة، والمراحل التي يجب على القارئ أن يمر بها؟ أجاب القارئ "شبير زعيتر": ينبغي على كل متعلّم في طريق القرآن أن يلمّ ويحقق تطبيق أحكام التجويد في تلاوته، وهذا أول وأهم شرط للتلاوة الصحيحة، وهو ما بدأت في تعلمه منذ عمر التاسعة وتوالت بعدها الدورات الأعلى في مستوى أحكام التجويد.
وكذلك، فإن على القارئ أن يتدرب على مقامات التلاوة والنغم الملائم لتلاوة آيات القرآن المباركة بطريقة توصل المعنى صحيحاً مستساغاً للمستمع، بحيث أن يقرأ بالمقامات الصوتية التي تتلاءم مع أحوال أهل الجنة، وبذلك لا يصح أن يستخدم نفس المقامات مع أحوال أهل النار.
وبالطبع فإن الاستماع المتواصل لتلاوات القراء الكبار هو ما يساعد القارئ في تطوير وتحسين أسلوبه وتضمينه جو الخشوع والاستقامة في الحياة.
وعن الاهداف التي يسعى اليها قارئ القرآن ويتمنى تحقيقها من خلال تلاوته؟ قال القارئ "شبير زعيتر" إن أهم ما يسعى إليه القارئ هو تحصيل رضا الله من خلال التلاوة والتدبّر في الآيات ومن جهة أخرى نقل الرسالة والمفاهيم القرآنية للمستمعين مستفيداً من حلاوة الصوت وقدرته على الأداء في تلاوته.
وعن تقييم العمل القرآني في لبنان من خلال الدورات القرآنية؟ كان جواب القارئ "شبير زعيتر": إن العمل القرآني في لبنان جيدٌ ويتطوّر بحسب الاحتياجات خاصة على صعيد الصغار، فتوفير الصفوف والحلقات المشجّعة للصغار يمهّد الطريق لبناء علاقة بينهم وبين القرآن لتستمر مع تقدمهم بالعمر وبحيث يصبح القرآن رفيقهم وأنيسهم.
واختتم القارئ "شبير زعيتر" حديثه بالإجابة عن رأيه في الاستراتيجية التي يجب على القراء اتباعها حتى يتفاعل معها الناس أكثر قائلاً: "من تساوى يوماه فهو مغبون"، فإن العمل لتطوير الملف القرآني في لبنان مهم لاستمرارية الإفادة والاستفادة من كل الوسائل والتقنيات الجديدة لتبيين وتعليم مفاهيم الآيات وأحكام التجويد وإبراز الجوانب الإيجابية ومعالجة النقص.
أما ما يخصّ القراء، فلتحصيل التفاعل والتأثير في الناس ينبغي أن يكون عمله خالصاً لله سبحانه وفي سبيله كما والتدرب والتحصيل المستمر لرفع مستوى الأداء.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: