ایکنا

IQNA

أكاديمي أمريكي يشيد بأهمية مصحف "المشهد الرضوي" في دراسة تاريخ القرآن

11:47 - January 13, 2024
رمز الخبر: 3494163
إكنا: أشاد الأكاديمي والمستشرق الأمريكي "مايكل كوك" بأهمية مصحف "المشهد الرضوي" في دراسة تاريخ القرآن الكريم.

وقال الخبير التاريخي والمستشرق والأكاديمي المدرس في جامعة "برينتسون" الأمريكية "مايكل كوك" في الرسالة التي بعث بها الى الباحثين المشاركين في تحقيق وإعداد هذا المصحف: "إن التمهيد لوصول الباحثین والمحققین إلى مصحف المشهد الرضوي يعدّ خدمة قيّمة لدراسة تاريخ القرآن الكریم".

النصّ الكامل لهذه الرسالة هو كما يلي:

"تأريخ إنطلاقة النصّ القرآني من المجالات التي بدأت تحظى بإهتمام في العقود الأخيرة وذلك في ظلّ وجود عدد قليل من المصاحف القديمة المتبقية إلى الآن ومنها المصحف الذي یتم الاحتفاظ به في مکتبة العتبة الرضوية بمدينة مشهد الإيرانية".


وإختبار الكربون 14 قد تبيّن أن الجزء الرئيسي لهذه النسخة من المصحف الشريف قد كتب في المنتصف الثاني من القرن الأول الهجري، كما تؤكد الدراسات الخطية هذا التأريخ.

ويتوافق نصّ هذا المصحف مع الطريقة التقليدية لكتابة القرآن، والتي تنسب حسب مصادرنا إلى المدينة المنورة، ولكنه يتفق أحياناً مع القراءات المتعلقة بمناطق أخرى.

هذا المصحف لا يتميّز بنصه القديم فحسب بل يتضمن نقاط عديدة تثير الانتباه منها أنه يحافظ على خصائص المصاحف التي تعود إلى المنتصف الثاني من القرن الأول للهجرة.

وترتيب السور القرآنية في مصحف المشهد الرضوي هو يتبع ترتيب السور في المصحف الكوفي المفقود والذي لم يعُد لدينا بعد ولهذا يمكن القول بأن للمصحف علاقة بالكوفة وعبد الله بن مسعود بينما يُنسب النص الذي كان معياراً لكتابة مصحف المشهد الرضوي إلى المدينة المنورة.

والظروف التي أدت إلى ظهور هذا النص ببعض الخصائص الغريبة والمميزة إلى حدّ ما، هو سؤال صعب ورائع. ومهما كان الجواب، فإن هذا المصحف دليل مهم على التاريخ الخفي للعلاقة بين النص المعياري للقرآن والنسخ التي كانت رائجة قبله".

هذا ويذكر أنه أزاحت العتبة الرضوية المقدسة الستار عن أقدم مصحف مكتوب بالخط الحجازي يعود تاريخه إلى المنتصف الثاني من القرن الهجري الأول تحت عنوان "مصحف المشهد الرضوي"، وذلك خلال الحفل الذي أقيم 16 نوفمبر 2023 للميلاد في قاعة القدس للاجتماعات التابعة للمكتبة‌ المركزية للعتبة الرضوية المقدسة بمدينة "مشهد المقدسة"(شمال شرق ايران).
 
ويتكون هذا المصحف من 252 ورقة وهو المجموعة الأكمل لنسخة قرآنية بالخطّ الحجازي على مستوى العالم وتحمل في طياتها 95 بالمائة من كل آيات المصحف الشريف.
 
ومصحف مشهد الرضوي مخطوط على قطع جلدية أبعادها 50 * 35 سنتي متر وتم خطّه في المدينة المنورة أو الكوفة، نُقل هذا المصحف إلى خراسان في القرون التالية وقد كان في أيدي علماء مدينة "نيسابور" في إيران.

وهذا المصحف قد تمت طباعته بطريقة "فاكسيميلة"(مطابقة للأصل) وذلك بالتعاون بين مؤسسة آل البيت(عليهم السلام) لإحياء التراث والعتبة الرضوية المقدسة.

4193540

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha