ایکنا

IQNA

البيت الأبيض يكشف تفاصيل الضربات الأمريكية على سوريا والعراق

9:05 - February 03, 2024
رمز الخبر: 3494457
إکنا: أدلى منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، "جون كيربي"، اليوم السبت، بتصريحات حول تفاصيل الضربات الأمريكية الأخيرة على أهداف في سوريا والعراق.

وأوضح كيربي في تصريحات: "شاركت طائرات عديدة، بما في ذلك قاذفات بي-1 أرسلت من الولايات المتحدة، في هذه العملية، وأطلقت أكثر من 125 ذخيرة موجهة بدقة على مدار حوالي 30 دقيقة".

وأضاف كيربي: "اختيار هذه الأهداف تم بعناية تجنبا لوقوع إصابات بين المدنيين، واستنادا إلى أدلة واضحة لا يمكن دحضها على أنها مرتبطة بهجمات على أفراد أمريكيين في المنطقة".


وصرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق اليوم السبت، إنه وجه بضرب أهداف في العراق وسوريا مرتبطة بجماعات مسلحة رداً على دورها المزعوم في الهجوم على القوات الأمريكية في الأردن.

وأوضح بايدن "بناءً على توجيهاتي، ضربت القوات العسكرية الأمريكية أهدافاً في منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له لمهاجمة القوات الأمريكية"، وتابع "ردنا بدأ اليوم، سيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها".

وكانت مصادر خبرية في سوريا قد أفادت منتصف ليل الجمعة، باستهداف القوات الأمريكية منطقة حدودية بين سوريا والعراق شرقي دير الزور.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن "الضربات الأمريكية على أهداف في العراق وسوريا مجرد بداية رد إدارة بايدن على هجوم على القوات الأمريكية في الأردن الشهر الماضي".

وزعم أوستن في بيان أن "هذه بداية ردنا، كما أن الرئيس وجه باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له على هجماتهم على القوات الأمريكية وقوات التحالف، حيث ستتكشف هذه الأمور في الأوقات والأماكن التي نختارها".

وأعلنت الولايات المتحدة ضرب 85 هدفًا مرتبطًا بالحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا، بعد أن اتهمت إدارة بايدن مجموعات مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات على قواتها في الأردن ما أدى إلى مقتل 3 عسكريين أمريكيين.

معظم المواقع التي استهدفها العدوان الأميركي أُخليت من قبل

وكشفت مصادر الميادين أنّ معظم المواقع التي تمّ استهدافها مِن قِبل القوات الأميركية كانت قد أُخليت بالكامل قبل شنّ العدوان، موضحةً أنّ العدوان طال مدن دير الزور والميادين والبوكمال، وبلدات تابعة لها، شرقي سوريا.

وأفادت المصادر أنّ العدوان الأميركي تركز على محافظة دير الزور شرقي سوريا، وطال مواقع في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، إضافةً إلى حويجة صكر وعيّاش وهرابش والجفرة في ريف المدينة.

وشمل العدوان الأميركي مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في مجينة البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق، وطاولت الاستهدافات حي الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في مدينة الميادين، حسبما أفادت مصادرنا.

وأفاد مراسل الميادين في دمشق بتجدّد الغارات على مدخل دير الزور الشرقي، مؤكّداً غارةً أميركية استهدفت حي هرابش.

ومن جهته، أكّد مراسلنا في حلب انقطاع الكهرباء بشكلٍ كامل في دير الزور نتيجة العدوان الأميركي، مُفيداً أيضاً بتعرّض القاعدة الأميركية العسكرية في حقل كونيكو الغازي، شرقي سوريا، لاستهداف، حيث أكّد مشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من داخل القاعدة.

ومن العراق، أكّد مراسل الميادين في بغداد أنّ العدوان الأميركي استهدف أيضاً مواقع في مدن القائم وعكاشات القريبة من الحدود السورية، مُشيراً إلى ارتقاء شهيدين من المدنيين في حصيلةٍ أولية من جرّاء العدوان الأميركي.

وبدوره، صرّح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أنّ مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تتعرض إلى "ضرباتٍ" أميركية، مُضيفاً أنّ هذه "الضربات" تعد خرقاً لسيادة العراق وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية.

ويأتي ذلك بعد أنّ شنّت القوات الأميركية عدواناً استهدف مدناً في العراق وسوريا على جانبي الحدود بين البلدين، حيث أعلنت القيادة المركزية الأميركية استهداف "مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا".

وقالت، في بيانٍ صدر عنها مساء أمس الجمعة، إنّها "ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".

وجاء في البيان أنّ القوات الأميركية "استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه. وشملت المنشآت، التي تم ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة".

وفي تعليقٍ أول على هذه الاستهدافات، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً: "هذا المساء، وبناءً على توجيهاتي، نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسوريا"، مضيفاً "استهدفنا منشآت يستخدمها حرس الثورة والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية". 

وفي حين أشار بايدن إلى أنّ رد الولايات المتحدة الأميركية، "بدأ اليوم وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها"، إلا أنه أكد على أنّ "أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط، أو أي مكان آخر في العالم".

ومن جهةٍ أخرى، قال كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، روجر ويكر، إنّ إدارة بايدن "أمضت ما يقرب من أسبوعٍ في بعث إشاراتٍ بحماقة بشأن نوايا الولايات المتحدة إلى خصومنا، مما منحهم الوقت للانتقال والتخفي"، وذلك في إشارةٍ واضحة إلى خلو المواقع التي استهدفها عدوان الولايات المتحدة.

المصدر: وكالات

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha