فيما يلي نصّ الرسالة المرئية للکاتب والمحلل السياسي اليمني "د.يوسف الحاضري" بعث بها الى وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) بمناسبة الذكرى الـ45 لاانتصار الثورة الاسلامية الايرانية:
"بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله(ص) وعلى آله الطيبين الطاهرين، نبارك لأحبتنا وإخوتنافي إيران قيادةً وحكومةً وشعباً، الذكرى 45 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، هذه الثورة التي تعتبر الثورة الاعظم في القرن الـ20 وهذه الثورة العظمية التي جاءت لتلبي التوجهات الحقيقيه لأبناء ايران الإسلاميين المؤمنين المرتبطين بالله حق الارتباط.
وجاءت هذه الثورة بمرجعيه دينية إسلامية حقيقية وكما نعرف جميعاً بأن كل الانبياء والرسل(ع) جاؤوا بثورات في شعوبهم، هذه كانت تجسيداً مصغراً لما جاء به الانبياء(ع) عبر التاريخ، لذلك عندما نتحدث عن هذه الثورة العظيمة ونتائجها على المستوى القريب والبعيد، نحن نتحدث عن جزئية مهمة وإرتباطها بمحور المقاومة الذي نحتاجه في منطقتنا العربية والاسلامية.
والمقاومة التي لها أهدافها ولها اسبابها وهناك نتائج كثيرة لها وعلى رأسها محاربة التواجد الصهيوني في الأراضي العربية الفلسطينية المقدسة الاسلامية والاحتلال الذي طال منذ 1948 م وما زال حتى يومنا هذا والكل يعرف وينظر ماذا يحدث في أرض فلسطين عامة وفي غزة خاصة في هذه الايام من جرائم الابادة يندى لها الجبين وأيضاً التواجد الامريكي في كثير من الدول العربية واستنزاف ثرواتها ونهبها ونشر التوجهات اللااخلاقية واللافكرية واللاثقافية بهدف ابعاد هذه الأمة عن دينها ومسارها.
وأدّى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية الى انشاء الكثير من حركات المقاومة حيث دعمت هذه الثورة المباركة محور المقاومة وتعاونت معه وشاركت بالافكار والرؤى والإستراتيجيات بالخطط في لبنان وسوريا والعراق واليمن وكل منطقة، ولها ثمرة عظيمة جداً على مستوى المقاومة والتصدي لقوى الباطل وقوى الطغاة عبر التاريخ الحديث.
هذه الثمرة لا يمكن لأحد أن ينكرها، وعظمة هذه الثورة لها ثمار على جميع الشعوب في جانب الحرية والعزة والاستقلال ولايمكن لأحد أن يبتعد عن هذا الجانب، وأجر ذلك يعود إلى مفجّر هذه الثورة الإمام الخميني (قده) وله فضل كبير جداً وأيضاً أجر عظيم له.
في آخر رسالتي هذه، أتوجه بالنصح والحب لاخوتنا في ايران على الإهتمام بتذكير الجيل الحديث خاصة في ايران بهذه الثورة وباهدافها وبتوجهاتها وبنجاحاتها وبالظروف التي كانوا يعيشون قبل هذه الثورة على جميع المستويات والتذكير مهم، وربطهم بالواقع الماضي مهم وربطهم بالاحداث مهم جداً لان الجيل الحديث يتأثر بكل مؤثرات الخارج بالعلمانية، وبالامبرياليه وبالتوجهات الحياتية، بالماديات لانه لم يعش ذلك الاحداث الصعبة والخطيرة التي كان يعيشها من قبله آبائه واجداده.
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...