وأشار إلى ذلك، رئيس معهد الثقافة ومعارف القرآن للبحوث في إیران، "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد صادق يوسفي مقدم" في حوار خاص له مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حديثه عن إقامة المؤتمر الدولي حول "المرجعية العلمية للقرآن" في تركيا.
وقال إن القرآن الكريم يعزّز قدرات التواصل فيما بين الدول الإسلامية وأضاف: "إن الدول الإسلامية رغم تنوع المذاهب فيها فهناك الكثير ما يجمعها على سبيل المثال فهي تشترك في الإيمان بمبادئ النبوة واحترام أهل بيت رسول الله (ص) ومناهضة الاستكبار".
وعبّر عن سعادته لرغبة تركيا في التعاون مع الدول الإسلامية حول القرآن الكريم مؤكداً: "إن استطعنا تعزيز فهمنا المشترك حول محور القرآن وقمنا بالتعريف بالقرآن الكريم كـ مصدر للمعرفة الإسلامية دون شك سنبلغ مرحلة جديدة من الوئام حول القرآن الكريم".
وحول مرجعية القرآن الكريم، قال: "أحد أهم القضايا المعاصرة هو تطور العلم بينما للقرآن الكريم تعاليم ثابتة ولهذا يجب العمل على تعزيز مكانة كتاب الله تعالى في هذا الصدد وعرض ما لدينا من أدلة روائية تؤكد مرجعية القرآن".
هذا ويذكر أن فعاليات مؤتمر "المرجعية العلمية للقرآن" الدولي انطلقت أمس الاثنين 4 مارس 2024 م برعاية وتنظيم قسم تعميق الإيمان والمعتقدات الدينية بمكتب الدعوة الإسلامية في إیران، والملحقية الثقافية للقنصلية العامة لإيران في اسطنبول، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "البيان" للتواصل والتأصيل، وجامعة "بورصة أولوداغ" في تركيا.
ویقوم خلال هذا المؤتمر أعضاء هيئة التدريس في جامعات إيران وتركيا بتقديم مقالاتهم حول المرجعية العلمية للقرآن الكريم، كما أن المؤتمر يهدف إلى بيان مكانة القرآن وزيادة مستوى التآزر العلمي والمزيد من التفاعل مع الدول الإسلامية.