وأشار إلى ذلك، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة والمشرف على الحجاج الإيرانيين، "حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد الفتاح نواب" في مقابلة خاصة لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول مبدأ إعلان الحجاج الإيرانيين البراءة من المشركين خلال أداءهم مناسك الحج.
وقال: "جميع التعاليم الإبراهيمية بالإضافة إلى أنها تعاليم إلهية ودينية فـ هي تطابق الفطرة البشرية وعندما لا تتأثر الفطرة البشرية بشيء ستتبع طريق إبراهيم الخليل (ع)".
وأضاف: "إن آيات القرآن الكريم حول نبي الله إبراهيم (ع) فيها دروس كثيرة... الحج هو فريضة إبراهيمية وهو (ع) قام بأداء الحج كله".
وفي معرض ردّه على سؤال حول تسمية سماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية لحج هذا العام بـ "حج البراءة" قال: "إن تصريح سماحته كان تصريحاً ذكياً فإن البراءة من الظالمين فرض ديني وأمر فطري وإنساني".
وأردف حجة الإسلام والمسلمين نواب قائلاً: "أنظروا إلى نهضة الأساتذة والطلاب الأمريكيين وهم غير فلسطينيين وغير مسلمين وغير أسيويين أصلاً. فإن صور تمزيق أجساد النساء والأطفال الفلسطينيين أثارت إنسانيتهم وفطرتهم فـ هم يقاومون في سبيل فكرهم (ولكن) يقومون بضرب الأساتذة وتقييدهم".
واستطرد ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة مبيناً: "البراءة ليست أمراً خاصاً بنا إنما في أمريكا وأوروبا والقارات الأخرى يوجد أيضاً... اليوم هناك أرضية ممهدة للبراءة ولا شك بأن المسلمين في مهبط الوحي متأثرين وحتى لو لم تشاء إيران فعل شيء في مجال البراءة فإن المسلمين جميعاً مشتعلة قلوبهم ويغمرهم الحزن لما يحصل في غزة وبدون شك بأنهم سيعلنون البراءة ولكن يجب مرافقة هذا الاستياء العام بذكاء لـ يقومون به".
وفيما يخصّ الإجراءات السعودية المطلوبة قال: "إذا تعقلّ البلد المضيّف ومثلاً قام برفع رموز فلسطينية وقام بالتعبير عن استياءه لما يقوم به الكيان القاتل للأطفال فإن هذا الاستياء (العام) سيحفز بشكل صحيح وإن المسلمين سيساندون دون حصول خلاف في هذا الشأن".
وأكدّ حجة الاسلام والمسلمين السيد عبدالفتاح نواب: "هذا الأمر يشهد له العقل والشرع والدين والإنسانية ويمكن أداء خالد لـ "حج البراءة" لم يشهد التاريخ حصول هكذا فرصة وهكذا أرضية أمام المسلمين".