هناك آيات عديدة تتحدّث في القرآن الكريم عن مصير قوم بني إسرائيل ونبي الله موسى (ع) ووضع اليهود بعد موسى (ع) وسلوكيات اليهود على مر التاريخ وحديث القرآن الكريم كثيرا عن هذه المواضيع من شأنه أن يثير تساءلات عدة.
كيف كان اليهود حتى نذّر القرآن الكريم من أفعالهم وسلوكياتهم؟ والأهم من ذلك ما هي النوايا الخفية لبني إسرائيل التي جعلت القرآن الكريم يتطرق إليهم بهذا الحجم؟ وهل سلوكيات اليهود توقفت أم أن الآيات القرآنية لا زالت تصفهم؟
السبب الأول وراء حديث القرآن الكريم عن اليهود قد يكون الشبه الكبير بين مصير بني إسرائيل ومسير المسلمين وهذا ما أكدته روايات عن رسول الله (ص).
والسبب الثاني يكمن في كون هناك موقفين قرآنيين تجاه اليهود الأول يتحدّث عن اليهود المؤمنين والصالحين والثاني يكشف عن وجود يهود ممن ينقضون العهد وهم أشد أعداء الإسلام بحسب القرآن الكريم " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا" (المائدة / 83) وقد حذّر القرآن الكريم كثيرا من هؤلاء.
وفي العالم المعاصر الذي يشهد رواجا للصهيونية التي تعادي الدين الإسلامي والمسلمين وتقوم بنشر الفحشاء والمنكر في جميع أنحاء العالم وعبر الإعلام وتفرض بهيمنتها على الكثير من السياسيين وبالتالي فإن تعاليم القرآن الكريم حول الفئة الثانية من اليهود لا تزال صالحة وتصف الموقف.