لم تعد هذه العبارة تتردد فقط على ألسنة الشعب الفلسطيني ومن ناصره من دول أخرى، بل أصبحت في الأشهر الأخيرة تتردد على ألسنة طلاب الجامعات الأمريكية في الولايات المتحدة وفي الدول الأوروبية والآسيوية، خلال مظاهرات سلمية لدعم القضية الفلسطينية. لقد أثبتت غزة للعالم بأسره أن الثورة على الظلم هي كرامة وعزة، ومنهما يأتي النصر الإلهي.
إن طلاب الجامعات في هذه الدول نجحوا في تنظيم حملات ضد هذا العدو الإجرامي الوحشي، لأنهم يمتلكون الغيرة والشرف والمروءة والحس العاطفي أكثر بكثير من حكام يطلقون على أنفسهم عربًا، وهم في أفعالهم ومواقفهم صهاينة، لا يمتلكون صفة واحدة من صفات الدين الإسلامي التي تحث على نصرة المظلوم. وفي المقابل، نجد أصحاب ديانات أخرى يرفضون الظلم ويقفون إلى جانب الحق.
لقد استخدم الطلاب المتظاهرون وسائل التواصل الاجتماعي بفعالية لنشر الوعي حول القضية الفلسطينية وجذب المزيد من المشاركين في المظاهرات. كما ساهمت هذه الجهود في إشراك جمهور واسع، مما عزز التضامن القوي وأرسل رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الظلم والاضطهاد، ومنح الشعب الفلسطيني حق العيش بسلام.
ورغم أننا جميعاً نعلم أن المجتمع الدولي ليس عادلاً وأنه يقف مع الأقوى، فإن هذا الوعي والتعاطف مع القضية الفلسطينية أثبت للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يُهزم وأنه على الحق، وهو المنتصر أمام احتلال لا يعرف الرحمة.
تحية تقدير وإجلال لكل داعم للقضية الفلسطينية، ولكل مقاوم ومدافع عن شرف هذه الأمة، ولكل متظاهر دعم حتى ولو بالكلمة، لأن المواقف هي التي تحدد مسار طريق الحق الذي سنُسأل عنه يوم الحساب. الحرية لفلسطين، وستبقى فلسطين أيقونة للمقاومة والصمود.
بقلم الاعلامیة: ريما فارس