أشار إلی ذلک الباحث والکاتب فی مجال الحج والزیارة الشیخ "حمید أحمدی" فی حدیث خاص لـ "إکنا" قائلا: "إن فریضة الحج لها أبعاد إجتماعیة وثقافیة وسیاسیة ومعنویة والبعد الأخیر هو الأساس؛ فلا یمکن التمتع بأبعاد الحج الأخری دون الشعور بالمعنویة."
وأضاف قائلا: "عندما یقف الحاج فی صحراء عرفات یغفر الله له ما تقدم من الذنب وبذلک یکتسب الحاج فرصة ومخزون معنوی وزاد للیوم الأخر ولکن السؤال هو هل هذا الغفران لیومه هذا أم یستمر؟"
وأشار إلی قول لرسول الله (ص): "مَنْ قَالَ ; سُبْحَانَ اَللَّهِ; غَرَسَ اَللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي اَلْجَنَّةِ وَ مَنْ قَالَ ;اَلْحَمْدُ لِلَّهِ; غَرَسَ اَللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي اَلْجَنَّةِ وَ مَنْ قَالَ ; لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ; غَرَسَ اَللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي اَلْجَنَّةِ وَ مَنْ قَالَ ;اَللَّهُ أَكْبَرُ; غَرَسَ اَللَّهُ لَهُ بِهَا شَجَرَةً فِي اَلْجَنَّةِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنَّ شَجَرَنَا فِي اَلْجَنَّةِ لَكَثِيرٌ قَالَ نَعَمْ وَ لَكِنْ إِيَّاكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا عَلَيْهَا نِيرَاناً فَتُحْرِقُوهَا" وعندما سُئلَ رسول الله (ص) عن النیران قال بأنها الأعمال السابقة والذنوب التی کان یقوم بها الإنسان قبل ذلک."
وأوصی الشیخ حمید أحمدی جمیع الحجاج بالإنتباه إلی أن "نذهب حجاجا ونبقی حجاجا ونعود لدیارنا حجاجا وأن یکون کل حاج منا رمزا للوحدة والرحمة الإلهیة فی المجتمع."