ایکنا

IQNA

"محمد علي رجبي دواني" لـ "إكنا"؛

المباهلة دليل على مقام الإمام علي (ع) ونظير للغدير

9:16 - July 02, 2024
رمز الخبر: 3496056
طهران - إكنا: أشار الأكاديمي الإيراني إلى أن المباهلة حدثٌ مهم وهي دليل على مقام الإمام علي (ع) الفريد قائلا: "إن رسول الله (ص) جعل علي (ع) بنفسه وهذا ما لم يفعله إزاء كبار الصحابة مقل "سلمان" و"مقداد" و"عمار" فكيف بـ أولئك الذين مسكوا السلطة من بعد رسول الله (ص).

أشار إلى ذلك الباحث الإسلامي والمدرس لمادة التاريخ الإسلامي "محمد حسين رجبي دواني" في حديث خاص لوكالة "إكنا" في معرض حديثه عن واقعة المباهلة قائلا: "إن المباهلة حدثت في العام التاسع هجري في المدينة المنورة."

وأضاف: "إن العام التاسع هجري هو عام الوفود حيث كان يتوافد الناس من جميع الأنحاء للقاء رسول الله (ص)؛ وقبل ذلك في العام الثامن هجري قد فتح المسلمون مكة المكرمة وأزالوا مظاهر الشرك والكفر منها وهذا جعل القبائل تبعث بوفودها للبحث في الإسلام والإيمان به."

وأردف مبينا: "وجاء وفداً من نجران وهي منطقة جبلية تقع في شمال اليمن وجنوب الحجاز إلى المدينة المنورة للقاء رسول الله (ص) وكان يعتقدون أفراد الوفد المسيحي بأن عيسى (ع) بن الله بينما رفض رسول الله (ص) ذلك وشرح لهم الرؤية القرآنية الصحيحة."

وأكد رجبي دواني: "أثناء الحوار بين الوفد المسيحي ورسول الله (ص) أنزل الله تعالى الآية 59 من سورة آل عمران المباركة "إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" فـ شرح لهم رسول الله (ص) بأن آدم الذي لم يولد من أم ولا أب ليس ابن الله فكيف بعيسى (ع) الذي كان له أم."

واستطرد الأكاديمي الإيراني والخبير في دراسة التاريخ الإيراني والإسلامي قائلا: "عندما كان يرفض الوفد المسيحي قول رسول الله (ص) المستند إلى المنطق نزلت الآية 61 من سورة آل عمران المباركة "فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ".

وأوضح: "إن المباهلة هي سُنّة مسيحية فـ وافق عليها الوفد المسيحي ولكنه عندما رأى رسول الله (ص) أتي لها بأقرب الناس له فـ ارتجفت قلوبهم خوفا ورُعبا بعد أن رأوا بأن الرسول (ص) مؤمن بما يقول فانصرفوا."

وفي معرض رده على سؤال حول العلاقة بين واقعة الغدير وواقعة المباهلة قال: "في الغدير سأل رسول الله (ص) معشر المسلمين "ألَسْتُ أوْلَى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ" وعندما قالوا "بلى يا رسول الله" قال (ص) "من کنت مولاه فعلی مولاه" وفي المباهلة جعل رسول الله (ص) الإمام علي (ع) إلى جانب نفسه رهن إيمانه بالحق ومن هذا المنظور فإن الغدير هو نظير للمباهلة."

4224017

captcha