
ونجا ترامب، يوم أمس السبت، من محاولة اغتيال بإطلاق النار عليه أثناء إلقائه خطاباً انتخابياً في ولاية بنسلفانيا، حيث تم إطلاق 8 طلقات على الأقل وبدأ الحشد في الصراخ بينما كان عملاء الخدمة السرية يحاصرون ترامب؛ لكنه أصيب في أذنه وتم نقله الى المستشفى وهو بصحة جيدة حالياً.
واوضحت "سي إن إن "نقلا عن شرطة بنسلفانيا، بان الضحايا الثلاث في إطلاق النار الذي استهدف التجمع الانتخابي لترامب هم رجال وبالغون.
وقال شاهد عيان لشبكة "إن بي سي نيوز" إنّ الرجل الذي قُتل، السبت، خلال إطلاق نار استهدف المرشّح الجمهوري دونالد ترامب أثناء تجمّع انتخابي في ولاية بنسيلفانيا "قضى فورا" بعد "إصابته في رأسه".
وقالت الوكالة الامريكية، إن مطلق النار أطلق عدة طلقات من"موقع مرتفع" خارج المسيرة قبل أن يقوم أفراد الخدمة السرية "بتحييد" مطلق النار.
واضافت سي إن إن نقلاً عن مصادر مطلعة، ان "إف بي آي" حدد هوية مطلق النار، والمشتبه به في إطلاق النار على ترامب شاب يبلغ 20 عاماً وينحدر من ولاية بنسلفانيا.
في حين أعلنت وسائل إعلام اميركية، أنه تم التعرف على الفاعل، وقالت إنه "توماس ماثيو كروكس" وكان ينتمي الى منظمة انتيفا.
واضافت المصادر ان مطلق النار كان يتمركز على أحد الأسطح خارج الحشد، أثناء إلقاء ترامب خطاباً انتخابياً في ولاية بنسلفانيا.
والتقط مصور صحيفة نيويورك تايمز بالخطأ صورة تظهر رصاصة أخرى تمر على بعد سنتيمترات قليلة من رقبة ترامب قبل لحظات من إصابته.
وشددت شرطة مدينة نيويورك الإجراءات الأمنية حول برج ترامب في مانهاتن وفي معالم أخرى في المدينة بعد محاولة اغتياله.
وكان هذا آخر تجمع لترامب قبل المؤتمر الجمهوري الذي من المقرر أن يتم خلاله تسميته في شكل رسمي مرشحا للحزب الجمهوري لمواجهة منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر.
التعليق الأول لترامب بعد محاولة اغتياله!
في أول تعليق بعد محاولة اغتياله، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إنه بخير ويخضع للفحوصات الطبية بعد حادث إطلاق النار في تجمع انتخابي بنسلفانيا.
ويأتي هذا بعدما اوقف الرئيس الأمريكي السابق كلمته فجأة خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، وسمع صوت إطلاق نار بنفس اللحظة.
واختفى ترامب عن المنصة ولم يعرف إن سقط أو اختبأ فقط.
ورافقه رجال حراسة لإخراجه من المنصة وبدت آثار دماء على أذنه، ثم لوح ترامب بيده للحضور في إشارة إلى أنه بخير.
ميكروفون المنصة يرصد ما قاله ترامب للحرس حوله بعد إصابته بإطلاق النار يثير تفاعلا
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو الكامل للصوت والصورة لما بعد حادثة إطلاق النار حيث يُسمع فيه ما يقوله عناصر الحراسة الرئاسية حول الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وما قاله الأخير لهم قبل أن يخلوه من على المنصة بالتجمع الانتخابي في بنسلفانيا.
ويسمع في مقطع الفيديو المتداول ترامب وهو يقول "دعوني آخذ حذائي" للحرس الذي طوقوه بعد إصابته بأذنه اليمنى بإطلاق النار وكذلك يسمع حديث الحرس فيما بينهم بأن "مطلق النار حيّد.. مطلق النار حيّد.. يمكننا التحرك.."
ردود فعل بمحاولة الاغتيال الفاشلة..
وقال مستشارو ترامب إنه "في حالة جيدة" وأنه "يتطلع" إلى المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي الأسبوع المقبل.
وندد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالعنف ، قائلا في بيان إنه ممتن لأن ترامب آمن.
وأصدرت ايفانكا ابنة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بيانًا أعربت فيه عن شكرها لرجال انفاذ القانون.
وقال جونيور ترامب نجل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه تحدث إلى والده عبر الهاتف واطمأن عليه وهو في حالة معنوية كبيرة.
وكتب عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز تدوينة على منصة "X" قال فيها: "الأحداث التي وقعت في مسيرة اليوم في بنسلفانيا مروعة.. أبعث بصلواتي إلى الرئيس السابق ترامب وعائلته وكل من حضر حدث اليوم".
ماذا حدث؟
وتعرض ترامب لمحاولة اغتيال، السبت، خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا، قبل أيام من قبول ترشيح الحزب الجمهوري للمرة الثالثة.
أدى وابل من إطلاق النار إلى إثارة حالة من الذعر، وحاصر جهاز الخدمة السرية الرجل الملطخ بالدماء، والذي قال إنه أصيب برصاصة في أذنه اليمني.
سارع ترامب إلى سيارته بينما كان يضرب بقبضته في الهواء استعراضا للتحدي.
قالت حملة ترامب إن المرشح الجمهوري المفترض "على ما يرام" بعد إطلاق النار.
كتب الرئيس السابق على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به "عرفت على الفور أن هناك خطأ ما، حيث سمعت صوت أزيز وطلقات نار، وشعرت على الفور برصاصة تخترق الجلد. حدث نزيف كثير".
قالت السلطات إن ما لا يقل عن شخص واحد قتل وأصيب اثنان من المتفرجين بجروح خطيرة.
قالت الخدمة السرية إنها قتلت مطلق النار الذي قالت إنه هاجم من موقع مرتفع خارج مكان التجمع الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، مشيرة إلى أن ترامب بخير.
قال مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مؤتمر صحفي في وقت متأخر من، السبت، إنه غير مستعد للكشف عن هوية مطلق النار ولم يحدد بعد الدافع وراء محاولة الاغتيال.
ماذا قال الشهود العيان؟
وقال شاهد لهيئة الإذاعة البريطانية إنه رأى مطلق النار يتسلق سطح مبنى منخفض الارتفاع خارج محيط الأمن ومعه بندقية وصاح في ضباط الشرطة القريبين لتنبيههم إلى التهديد المحتمل.
وأضاف أن الشرطة بدت في حيرة في البداية ولم تستجب على الفور للتحذير، مشيرا إلى أن "الشيء التالي الذي تعرفه، هو أن 5 طلقات نارية انطلقت".
وأوضح الشاهد: "قام أفراد الخدمة السرية بتفجير رأسه. زحفوا إلى السطح، ووجهوا بنادقهم نحوه، وتأكدوا من أنه ميت، لقد مات، وهذا كل شيء، انتهى الأمر".
وقال رون مووس، أحد أنصار ترامب الذي كان في الحشد، لرويترز إنه سمع نحو 4 طلقات نارية.
وأضاف مووس: "رأيت الحشد ينزل على الأرض ثم انحنى ترامب بسرعة كبيرة.. ومن ثم قفز جميع أفراد الخدمة السرية وأفراد حمايته بأسرع ما يمكن. نتحدث عن ثانية.. قاموا جميعا بحمايته".
وقال جيم مور (57 عاما) الذي كان في المقاعد خلف المنصة، إن رجلا على بعد 5 صفوف منه تعرض لإطلاق نار وسقط.
وأضاف أن الضباط جاءوا ورافقوه خلف المدرج، حيث اعتنوا بجراحه.
وقال مور، وهو من مقاطعة بيفر بولاية بنسلفانيا: "أصيب الرجل خلفنا مباشرة. وبعد أن أبعدوا ترامب عن المكان، أخذوه وساروا به إلى أسفل - كان يمشي - أخذوه خلف المدرجات ووضعوه على الأرض".
وقالت امرأتان في السبعينات من العمر تجلسان بالقرب من المنصة لرويترز إنهما شاهدتا شخصين يسقطان بعد إطلاق النار والشرطة تعتني بهما.
جهاز الخدمة السرية
يتمتع ترامب بصفته رئيساً سابقاً ومرشحاً للرئاسة عن الحزب الجمهوري بحماية جهاز الخدمة السرية بشكل أساسي.
خلال معظم تجمعات حملة ترامب، تساعد الشرطة المحلية جهاز الخدمة السرية في تأمين المكان.
ويساعد ضباط من وكالات أخرى داخل وزارة الأمن الداخلي، مثل إدارة أمن النقل، في عمليات التأمين أحياناً.
هذه ليست مهمة سهلة على الإطلاق فالعديد من تجمعات ترامب تضم آلاف الحضور وتقام في الهواء الطلق وتستمر لساعات.
قبل أي تجمع، يقوم الضباط بفحص المكان بحثاً عن قنابل أو تهديدات أخرى، ويصل ترامب دائما في موكب محصن.
ويضع مسؤولو إنفاذ القانون عادة الحواجز، ويطلبون من جميع الحاضرين المرور عبر جهاز الكشف عن المعادن لدخول المكان.
ويقوم ضباط الحماية المسلحون بتفتيش حقائب جميع الحاضرين وحتى محافظهم، ويتم تفتيش الكثير من المشاركين في التجمع يدوياً.
المصدر: العالم
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: