
وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، الإعلامية "ريما فارس"، حواراً مع القارئ اللبناني البارز "حسن الشرقاوي".
فيما يلي نصّ الحوار:
ما هي المسؤوليات الأساسية التي يتحملها قارئ القرآن في المجتمع؟ وكيف يمكنه أن يكون قدوة للآخرين؟ إن القرآن الكريم يحمل مسؤوليات عظيمة تتمثل في تلاوة القرآن بشكل صحيح وخالٍ من الأخطاء والشوائب.
وتشمل هذه المسؤوليات الالتزام بأحكام التجويد في كل الأوجه والحرص على نطق الحروف والكلمات بطريقة سليمة وفقاً لقواعد اللغة العربية والقرآن الكريم.
إن القدوة الحسنة بمعنى أن يكون القارئ قدوة حسنة للناس في سلوكه وأخلاقه، مستلهماً من أخلاق القرآن الكريم. ويتجسد هذا من خلال التواضع، الصدق، الأمانة، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي كما أوصانا الرسول الأكرم محمد (ص).
كيف يمكن لقارئ القرآن أن يساهم في نشر القيم والأخلاق الإسلامية من خلال تلاوته؟ وما هي الطرق الفعّالة لتحقيق ذلك؟
نشر القيم والأخلاق الإسلامية يمكن تحقيقه من خلال عدة وسائل:
1. الأمسيات القرآنية: تنظيم أمسيات قرآنية تتضمن تلاوة آيات تتحدث عن أهمية الأخلاق الحسنة والقيم الإسلامية. يمكن لهذه الأمسيات أن تكون مصدر إلهام وتوعية للمشاركين.
2. جلسات الأنس: إقامة جلسات أنس تتخللها آيات قرآنية وأحاديث نبوية تركّز على تعزيز الفضائل والأخلاق الحميدة. يمكن أن تشمل هذه الجلسات مناقشات تفاعلية تتيح للمشاركين تبادل الأفكار والخبرات.
ما هي الأنشطة التعليمية التي تقدّمها جمعية القرآن لتعليم التجويد والتلاوة في مختلف المناطق اللبنانية؟
جمعية القرآن الكريم تهتم بإقامة دورات متخصصة لتعليم التجويد على جميع المستويات والنغم القرآني من المستوى الأساسي إلى المتقدم، وتهدف هذه الدورات إلى تعليم المشاركين القواعد الصحيحة لتلاوة القرآن،كما أن دورات النغم القرآني تهدف إلى تعليم المشاركين كيفية تحسين تلاوتهم من خلال الاهتمام بالنغمات الصوتية والتركيز على الجمال الصوتي للتلاوة.
كيف تدعم جمعية القرآن اللبنانية معلمي القرآن الكريم وتقوم بتطوير مهاراتهم؟
يمكن أن يكون ذلك من خلال تنظيم برامج تدريبية مستمرة وتقديم دورات تعليمية لتحسين أساليب التدريس وتطوير المهارات التربوية للمعلمين، وتوفير الموارد التعليمية بتأمين الكتب والمراجع والمناهج، وإنشاء برامج توجيهية وإرشادية لمساعدة المعلمين الجدد وتقديم المشورة لهم من قِبل معلمين ذوي خبرة.
ما هي الأدوار التي يمكن أن يؤديها قارئ القرآن في تعزيز الوحدة والتماسك الاجتماعي؟
قارئ القرآن يمكنه أن يلعب دوراً هاماً في تعزيز الوحدة بين المسلمين من خلال:
1.الآيات الكريمة: استخدام الآيات التي تتحدث عن أهمية الوحدة بين المسلمين والمؤمنين بالله ورسوله. هذه الآيات يمكن أن تكون مصدر توجيه وتحفيز للمسلمين للعمل معاً والتكاتف.
2.الأعمال المشتركة: المشاركة في الأنشطة والندوات والإحياآت القرآنية التي تهدف إلى تعزيز الوحدة والتعاون بين المسلمين. من خلال هذه الأنشطة، يمكن لقارئ القرآن أن ينشر رسالة التآخي والتضامن.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: