وصرّح مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية باعتباره أكبر منظمة لحقوق الإنسان والدفاع عن المسلمين في الولایات المتحدة الأمريكية أن إدارة بايدن يجب أن تتحدث بقوة لإدانة أحدث مقطع فيديو لحرق نسخ من القرآن وتدمير المساجد من قبل جنود إسرائيليين في غزة وإنهاء نقل الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على إنهاء الإبادة الجماعية.
وقال مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية إن تدنيس نص الإسلام المكشوف يظهر مرة أخرى أن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة تستهدف الإسلام وكذلك الشعب الفلسطيني.
ويُظهر مقطع فيديو بثته الجزيرة جنوداً إسرائيليين يحرقون ويمزقون نسخاً من القرآن في مسجد "بني صالح" في شمال غزة، وفي مقطع فيديو آخر، ورد أن القوات الإسرائيلية تدمر المسجد الحرام في خان يونس، أحد أقدم المساجد في غزة. تاريخ مقطع فيديو حرق القرآن غير واضح.
وقال المدير التنفيذي الوطني للمجلس "نهاد عوض" في بيان:"من خلال تصوير أنفسهم مرة أخرى وهم يحرقون المصاحف ويدمرون المساجد، أكدت قوات الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية أن حربهم على الشعب الفلسطيني في غزة هي أيضًا حرب على الإسلام نفسه. يجب على إدارة بايدن إدانة هذا التدنيس الديني وتعليق نقل الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على إنهاء حملتها من المذابح والتجويع في غزة".
وأشار إلى أنه في يونيو، دعا مجلس العلاقات الاسلامية الأمريكية إدارة بايدن إلى التحقيق في التقارير التي تفيد بأن جنديًا أمريكيًا يشارك في الإبادة الجماعية في غزة نشر صورة لها ومسجد مدمر مشوه بإهانات تستهدف نبي الإسلام محمد(ص).
وفي مايو ومارس من هذا العام، قال المجلس إن مقطع فيديو لجنود إسرائيليين يحرقون ويمزقون القرآن في غزة هو دليل آخر على الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في استهداف الشعب الفلسطيني و"يظهر الوجه الحقيقي للإبادة الجماعية".
في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية احتفال الحكومة الإسرائيلية بقوات إسرائيلية استولت على مسجد في الضفة الغربية ودنسته، ووصفه بأنه "هجوم على الإسلام".
وفي الأسبوع الماضي، أدان مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية التعذيب المنهجي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد الأطفال الفلسطينيين في غزة، والذي وثقه تقرير جديد صادر عن منظمة حقوق الإنسان، ودعا إدارة بايدن إلى كسر صمتها الطويل بشأن مثل هذه الجرائم الحربية.
وفي الأسبوع الماضي أيضًا، قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إن فشل إدارة بايدن في محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أي من جرائم الحرب التي ارتكبتها يمكّن من زيادة التطهير العرقي المستمر الذي يستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية من قبل الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين المدعومين من قبل الجيش.
ونشرت قناة "الجزيرة" القطرية مؤخراً صوراً تظهر جنوداً إسرائيليين يقتحمون مسجد "بني صالح" شمال غزة وإحراق جميع المصاحف بداخله. وتظهر الصور، بحسب القناة، نسف الجيش الإسرائيلي المسجد الكبير في مدينة خان يونس أحد أقدم مساجد قطاع غزة.
وقالت القناة إن المشاهد التي حصلت عليها "التقطت بكاميرات جنود إسرائيليين ومسيرات"، دون مزيد من التفاصيل حول كيفية الحصول عليها.
المصدر: aroundtheworld-ar.com