
وقالت الحركة، في بيان صحافي، إن إحراق نسخ القرآن الكريم وتدنيس واستهداف المساجد وتدميرها، يؤكّد طبيعة هذا الكيان المتطرّف، وجنوده المشبَعين بالحقد والإجرام، وسلوكهم الفاشي تجاه كل ما يمتُّ لهوية الأمة ومقدساتها.
وأكدت حركة المقاومة، أن " قيام جنود الاحتلال بتوثيق جريمتهم النكراء، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يشير بوضوح إلى سياسة إجرامية ممنهجة تديرها حكومة الاحتلال النازية، إمعاناً منها في حرب الإبادة الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وكل مظاهر الحياة فيه".
ووجهت الحركة، نداءها إلى جماهير أمتنا وحكوماتنا ومنظماتنا العربية والإسلامية والى أحرار العالم للتعبير عن غضبهم وإدانتهم للسلوك الصهيوني الفاشي، والتحرك للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، ووقف الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، وتوجيه كل سبل الدعم والإسناد لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة، التي تواجه آلة القتل والإرهاب دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وثَّقت مشاهد مصورة التقطت بكاميرات جنود جيش الاحتلال ومسيّرات، انتهاكات "بشعة" بحق مساجد في غزة وحرق المصاحف فيها، تعكس نازية الاحتلال وهمجيته.
وتُظهر الصور التي نشرتها قناة الجزيرة، اقتحام جنود الاحتلال مسجد بني صالح شمال غزة وإحراق جميع المصاحف داخله، كما تبين الصور نسف الاحتلال المسجد الكبير في مدينة خان يونس، وهو أحد أقدم مساجد قطاع غزة.
كما وتبين الصور نسف الاحتلال المسجد الكبير في مدينة خان يونس أحد أقدم مساجد القطاع، الذي شيد قبل 96 عاما، أي أن مسجد خان يونس الكبير أقدم من دولة الاحتلال بعقدين.
كما أظهرت صور أخرى اقتحام جنود إسرائيليين لمسجد بني صالح شمال القطاع، وإحراقهم عنوة جميع المصاحف داخل المسجد.
وكانت طائرات إسرائيلية قد دمرت المسجد العمري التاريخي في البلدة القديمة بمدينة غزة الذي يعد من أقدم المساجد في العالم.
ووفقا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، فقد دمر الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 609 مساجد تدميرا كليا و211 مسجدا بشكل جزئي.
وفي إطار حرب الاحتلال المعلنة على دور العبادة دمر 3 كنائس في غزة، من بينها كنيسة القديس بورفيريوس وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم. ولم يكتف الاحتلال بتدمير المساجد فقط، بل قصف مساجد وهدمها على رؤوس المصلين، مثل مجزرة مسجد إحياء السنة في حي الزيتون في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى مجزرة مصلى مسجد الأبيض في مخيم الشاطئ الشهر الماضي.
إدانة أممية لاستهداف المساجد بغزة
طالبت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيزي، الجمعة، بفرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، معربة عن إدانتها الاستهداف الإسرائيلي للأماكن الدينية في قطاع غزة.
وقالت ألبانيزي في حديث مع قناة "الجزيرة"، إن "جرائم الاحتلال موثقة ولا بد من فرض عقوبات على إسرائيل"، مشيرة إلى أن "ما نراه في غزة حرب إبادة وهذه هي الجريمة الرئيسية".
وأضافت أن "الاستهداف المتعمد لكنيسة أو مسجد هو من أعمال جرائم الحرب"، موضحة أن "اعتداء الاحتلال على الأماكن الدينية ينم عن كراهية وحقد".
وجاءت تصريحات المقررة الأممية بعد بث قناة "الجزيرة" مشاهد مصورة حصلت عليها التقطت عبر كاميرات جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانهم على غزة، ووثقت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المساجد والمصاحف في القطاع المحاصر.
المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بـ"قرار عاجل"
وفي سياق منفصل، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان اتخاذ قرار عاجل بشأن إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت، حسب وكالة رويترز.
وأوضحت الوكالة ذاتها، أن خان حث القضاة الذين ينظرون على مذكرات الاعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين وقادة من حركة المقاومة الإسلامية حماس، على "اتخاذ قرارهم بسرعة ودون تأخير".
واعتبر خان، الذي أكد تمتع المحكمة بالولاية القضائية للتحقيق مع الإسرائيليين، أن "أي تأخير غير مبرر في هذه الإجراءات يؤثر سلبا على حقوق الضحايا".
في أيار/ مايو الماضي، أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان، أن المحكمة تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب "جرائم حرب".
وأضاف خان، في بيان آنذاك، أن "لديه أسبابا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبت على أراضي فلسطين في قطاع غزة، اعتبارًا من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على الأقل.
ولليوم الـ322 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: وكالات
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: