واقعة الطف هي منشأ محاربة الظلم
وأشار إلى ذلك، رئيس منظمة الجهاد الجامعي في ايران "حسن مسلمي نائيني" في كلمة ألقاها بحفل اختتام تعزية "مَحرم مُحرّم" (أمين مُحرّم) الوطنية الثقافية ـ الفنية في دورتها الـ 13 وقال: "إن لسماحة قائد الثورة الإسلامية الايرانية تعبيراً حول أهداف الإمام الحسين (ع) في واقعة عاشوراء وجاء ذلك في كتاب "إنسان الـ 250 عاماً".
وروى تعبير سماحة القائد قائلاً: "لقد نهض الإمام الحسين (ع) لأداء الواجب العظيم المتمثل في إعادة بناء النظام الإسلامي والمجتمع الإسلامي، أو للنهوض ضد الانحرافات الكبيرة في المجتمع الإسلامي".
واعتبر رئيس منظمة الجهاد الجامعي واقعة عاشوراء بأنها الينبوع الأساسي لنشر تعاليم محاربة الظلم قائلاً: "اليوم نشاهد بأن نداء "يا حسين" يصدح في العالم وفي مسيرة الأربعين الحسيني أيضاً نشاهد خلق ملحمة وخلق حضارة شيعية جديدة".
وأضاف: "إن ثقافة التضحية والاستشهاد ومحاربة الظلم التي تتم اليوم بشكل جهادي وفي جبهة المقاومة ضد تيار الكفر والغطرسة والصهيونية المجرمة، هي من الآثار المهمة لعاشوراء ونهضة الامام الحسين (ع) وشهداء جبهة المقاومة والشهداء الكرام الحاج قاسم سليماني والسيد حسن نصرالله الذي دائماً كانوا يعتبرون أنفسهم من طلاب مدرسة سيد الشهداء (ع)".
وأشار حسن مسلمي نائيني إلى أن محبي الإمام الحسين (ع) وأتباعه والمعزين بمصابه لا يمكنهم رؤية الظلم وعدم الاهتمام بذلك قائلاً: "نشكر الله على وجودنا في دولة يعشق أهلها الولاية والإمامة ويتميز شعبها بالإيمان بالدين وحبّه".
وقال: "إن تشابه المعتقدات والقواسم الدينية المشتركة في البلاد جعلنا نشهد مراسم عزاء بشغف وحماس كبيرين في مختلف أنحاء البلاد، والتي تهدف إلى التعريف بواقعة عاشوراء، والحفاظ على الإسلام الأصيل، ونشر الروحانية والتواضع والتضحية وغيرها".
وأكدّ مسلمي نائيني: "إن منظمة الجهاد الجامعي كـ مؤسسة ثورية ورائدة في مجالات العلم والثقافة والفن قامت بتنظيم مسابقة "مَحرم مُحرّم" بهدف التبيين والتعريف بالثقافة الحسينية وواقعة عاشوراء وزيارة الأربعين".
واختتم رئيس منظمة الجهاد الجامعي قوله بأن مراسم "مَحرم محرم" قادرة على نشر الثقافة الحسينية في الأوساط الشبابية".
