وأشار إلى ذلك، الأستاذ المدرس في جامعة المصطفى (ص) العالمية، "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد فاكر ميبدي" في كلمة له بندوة علمية بعنوان "ورثة الأنبياء (ص) في زيارات الأولياء" قائلاً: "بحسب الروايات هناك ثلاثة أئمة (ع) فقط وصفوا بورثة الأنبياء (ع) والإمام الرضا (ع) كان أكبر عدد من الصفات من الأنبياء (ع)".
وتطرق إلى تأويل العلامة آية الله "جوادي الآملي" في كتابه "أدب فناء المقربين" للفظي "الزيارة" و"الوراثة" موضحاً: "الزيارة هي حضور الزائر عند المقصود في الزيارة حتى وإن لم يقوم بقراءة نصّ الزيارة".
وأشار إلى أن أصل كلمة الزيارة من الزور وهو اللفظ الذي ورد في القرآن الكريم في عبارة "قول الزور" قائلاً: "الزور في العبارة يعني الانحراف وفي الزيارة يعني الانحراف من الدنيا والتوجه إلى الإمام المقصود في الزيارة".
وأضاف: "على سبيل المثال يجب أداء زيارة الأربعين في يوم الأربعين وزيارة عاشوراء في يوم عاشوراء وكلاهما في كربلاء المقدسة (عاشوراء هي استثناء لأن الروايات تشير إلى مقولة كل يوم عاشوراء)".
وفيما يخصّ نصّ الزيارة قال الشيخ فاكرميبدي إلى أن نصّ الزيارة يجب قراءته كما هو دون زيادة أو نقصان وهذا ما يجب اتباعه في زيارة "أمين الله" و"الجامعة الكبيرة" و"الوارث".
ووصف الإمام علي (ع) والإمام الحسين (ع) والإمام الرضا (ع) بورثة الأنبياء (ع) قائلاً: "إن زيارة "وارث" تنصّ على أن الإمام الحسين (ع) هو وريث صفات آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد (صلى الله عليهم جميعاً)".
وأردف مبيناً: "إن هذا يصدق على الإمام الرضا (ع) كما إنه موصوف بأنه وريث الأئمة (ع) من قبله وهذا دليل على اللفتة الخاصة التي يحظى بها هذا الإمام الهمام (ع)."