وأصدر  عضو مجلس خبراء القيادة في إیران وأستاذ الحوزة العلمية "آية الله الشيخ عباس الكعبي" بياناً بمناسبة استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في فلسطين "يحيى السنوار".

فيما يلي نصّ بیان  آية الله الشيخ عباس الكعبي:

"بسم الله الرحمن الرحیم 

قال الله سبحانه وتعالى في سورة "التوبة" المباركة: 

إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111).

نتقدم بأحر التعازي والتبريكات إلى جميع أبناء الامة الاسلامية وإلى المجاهدين في كتائب عزالدين القسام الابطال؛ صانعي طوفان الأقصى وحركة حماس المجاهدة باستشهاد بطل الإسلام القائد المجاهد يحيي السنوار (رحمة الله عليه). 

---

إقرأ أيضاً

• رسمياً..حركة حماس تنعى الشهيد القائد يحيى السنوار
• إغتیال "السنوار" دليل واضح على إستمراریة جرائم الاحتلال الاسرائيلي
• "علماء المسلمين" يستنكر الإغتیالات الصهیونیة وينعي شهداء المقاومة

---

إن القائد المجاهد الشهيد يحيى السنوار(تغمده الله برحمته الواسعة)؛ إرتقى إلى الله شهيداً في ميدان الاشتباك مقاتلاً أعداء الاسلام والإنسانية؛ الصهاينة المجرمين الوحوش. وتحول إلى أسطورة حقيقية وإلى رمز الامة في البطولة والجهاد والتضحية والفداء والشجاعة والقوة والمظلومية بما تلقاه من دروس كربلاء. 

وسيتكرر السنوار(رضوان الله تعالى عليه) في الأجيال القادمة كما كان هو تكرار للشهداء العظام القادة الفلسطينيين أمثال عزالدين القسام، والشيخ أحمد ياسين، وفتحي الشقاقي،  وإسماعيل هنية.

وإن هذه الدماء الطاهرة ستؤدي إلى زوال إسرائيل حتماً. وان لعنة العقد الثامن والخراب الثالث (كما في الثقافة والتنبؤات الصهيونية) سنراه في زماننا باجتثاث هذه الغدة السرطانية باذن الله. إن النصر سنة الله وسيتحقق النصر قطعاً كما بشّر به القادة الشهداء وصرّح به الشهيد العظيم المقدس القائد السيد حسن نصرالله(قدس سره).  وفلسطین ستحرر من البحر إلی النهر وسنصلي فی القدس والکیان الصهیوني في طریق الانهیار والتلاشی.

نحن في إمتحان إلهي كبير وتمحيص وبلاء. لا ينجح فيه إلا أولوا العزم والثبات والصبر والاستقامة.
 

في هذه الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها الأمة وحرب الابادة علي غزة الصامدة ولبنان المقاومة، يجب علينا التحلي بالايمان والأمل ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والثقة بالله والدعاء وتحمل المسؤولية الجهادية والتماسك ووحدة الساحات والاستمرار في المقاومة وإن يشد بعضنا البعض. 

ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. 

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. 

١٤/ ربيع الثاني / ١٤٤٦ هـ ق 

عباس الكعبي