ایکنا

IQNA

"علماء المسلمين" يستنكر الإغتیالات الصهیونیة وينعي شهداء المقاومة

10:50 - October 19, 2024
رمز الخبر: 3497405
الدوحة ـ إکنا: أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً استنكر فيه بشدة الاغتيالات الصهيونية ونعى شهداء غزة والمقاومة على رأسهم "يحيى السنوار" كما دعا الأمة الإسلامية والعالم إلى التحرك لنصرة الحق.

وفيما يلي نصّ البيان الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه:
 
"بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ الأسى والغضب ما ترتكبه آلة القتل الصهيونية من جرائم نازية متوحشة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي استهدفت الشيوخ والنساء والأطفال والشباب، وهدمت البيوت ودور العبادة والمدارس، وأزهقت أرواح أبطال المقاومة الفلسطينية الشرفاء.

إن هذه الاغتيالات المستمرة والمجازر البشعة التي ينفذها الكيان الصهيوني تشكل حلقة جديدة في سلسلة من الفساد والإفساد، قال الله تعالى: [وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ] (البقرة: 205).
 
ينعي اتحاد علماء المسلمين، هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والمقدسات، ويحذر من أن الصمت المخجل أمام هذه الجرائم يعد مشاركة غير مباشرة في مآسي هذا الشعب المظلوم.
 
يؤكد الاتحاد أن المقاومة الفلسطينية الباسلة ليست إرهاباً كما يدعي الاحتلال، بل هي مقاومة مشروعة في جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، حيث تدافع عن الحق المشروع لأبناء فلسطين في استعادة أرضهم وتحرير مقدساتهم. قال الله تعالى: [وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ] (آل عمران: 169).
 
كما يؤكد الاتحاد أن اغتيال القادة ليس نهاية المطاف، بل ستظل القضية الفلسطينية حية في قلوب الأمة الإسلامية والعالم، فهي قضية عقيدة وهُوية، وسيبقى أبناء فلسطين متمسكين بهذا الحق حتى تحرير أرضهم، فالله سبحانه قد وعد بنصر الحق، ونحن موقنون بتحقق وعده وإن تطلب الأمر تضحيات.
 
يدعو الاتحاد الشعوب الإسلامية والعالمية إلى نصرة الحق والوقوف مع أهل فلسطين وغزة، فهم لا ناصر لهم إلا الله ثم أنتم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه".
 
نسأل الله أن يتقبل الشهداء في عليين، وأن يشفي الجرحى، ويمنّ على أهل غزة بالصبر والثبات. وندعو الله أن يُسدد رمي المقاومة، وأن يُعجل بزوال هذا الاحتلال الظالم، كما قال الله تعالى: [وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ] (الشعراء: 227).
 
اللهم اربط على قلوبهم، واجعلهم ثابتين صابرين مرابطين، ووفقهم لما تحبه وترضاه.
 
د. علي محمد الصلابي                      أ. د. علي محيي الدين القره داغي
 
   الأمين العام                                            الرئيس
 
 تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha