ایکنا

IQNA

صحفي فلسطيني لـ"إکنا":

الهجمات الصهيونية الوحشية تهدف إلى إسکات أي صوت يدعو للمقاومة

12:01 - October 21, 2024
رمز الخبر: 3497438
القدس المحتلة ـ إکنا: أكد الصحفي الفلسطيني، والمختص في الشؤون الأمنية "سائد حسونة" أن الهجمات الصهيونية الوحشية على المدنيين، واغتيال القيادات، ليست مجرد ردود فعل، بل هي سياسة متعمدة لإسكات أي صوت يدعو للمقاومة.

يتعرض لبنان لعدوان صهيوني منذ أكتوبر 2023 م لكن منذ 23 سبتمبر الماضي وسع الكيان الصهيوني نطاق الإبادة الجماعية التي يرتكبها بغزة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافةً مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من اللبنانيين فضلاً عن إجبار أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم. كما بدأ جيش الاحتلال الصهيوني توغلاً برياً في جنوب لبنان ضارباً عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.


إقرأ أيضاً


ولتسليط الضوء على آخر التطورات في لبنان وقطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعبين الفلسطيني واللبنانيأ أجرت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) حواراً مع الصحفي الفلسطيني، المختص في الشؤون الأمنية "سائد حسونة".

فيما يلي نصّ الحوار: 

ـ  لماذا عمد جيش الاحتلال الصهيوني إلى استخدام هذا الحدّ من العنف الإرهابي المفرط؟

جيش الاحتلال لم يلجأ إلى هذا العنف المفرط من فراغ، بل هو تعبير عن إستراتيجية تهدف إلى قمع أي شكل من أشكال المقاومة الفلسطينية. بعد عملية "طوفان الأقصى"، شعر الاحتلال بتهديد وجودي، مما دفعه إلى اللجوء إلى إرهاب ممنهج لردع الفلسطينيين عن التمرد. هذه السياسات العنيفة تهدف إلى تحطيم الروح المعنوية للمقاومة وتفكيك البنية التنظيمية للفصائل، ولكنها في الوقت نفسه تعكس عجز الاحتلال عن مواجهة المقاومة بشكل مباشر. إن هذه الجرائم ترتكب لتأكيد السيطرة، لكنها تؤجج الغضب والرغبة في المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.

ـ برأيكم هل يقوم التيار اليمني الدموي الحاكم بعملية انتقام ضد الوعي الفلسطيني؟

نعم، إن اليمين الدموي الحاكم يقوم بعملية انتقامية واضحة ضد الوعي الفلسطيني. هذا اليمين يستغل التوترات والاحتقان في المنطقة لتعزيز مشروعه الاستعماري الذي يسعى إلى إلغاء الوجود الفلسطيني. الهجمات الوحشية على المدنيين، واغتيال القيادات، ليست مجرد ردود فعل، بل هي سياسة متعمدة لإسكات أي صوت يدعو للمقاومة. هذه الإجراءات تهدف إلى ترويض الفلسطينيين وتفكيك أي شعور بالوحدة أو الهوية، لكن التاريخ يُظهر أن هذه المحاولات دائماً ما تفشل في كسر إرادة الشعب. 

ـ كيف تبدو دولة الكيان العنصري الصهيوني اليوم بعد عام من طوفان الأقصى؟

بعد عام من عملية "طوفان الأقصى"، تبدو دولة الكيان العنصري في حالة من الارتباك والاستنزاف. فقدت شرعيتها على الساحة الدولية، وواجهت انتقادات متزايدة بسبب جرائمها ضد الإنسانية. الحكومة الصهيونية بقيادة نتنياهو، تعاني من أزمة ثقة داخلية وخارجية، وتعيش حالة من الفزع بسبب المقاومة المستمرة. وهذا يشير إلى أن كل أعمال العنف والتخويف لا تؤدي إلا إلى زيادة التحدي والمقاومة لدى الفلسطينيين، مما يدفع الشعب إلى المزيد من النضال والمواجهة.

ـ ما هي مميزات المنهج الإيراني في التعامل مع التحديات التي يفتعلها كيان الاحتلال؟

المنهج الإيراني في التعامل مع التحديات التي يفتعلها كيان الاحتلال الصهيوني يتميز بالاستراتيجية المدروسة والمرونة. تدعم إيران المقاومة الفلسطينية عبر تقديم الدعم العسكري والسياسي، مما يعزز من قدرات الفصائل ويقوي شوكتها في مواجهة الاحتلال. لكن الأهم من ذلك هو أن إيران تتبنى خطاباً يؤكد على القيم الإنسانية والأخلاقية، مما يضفي شرعية على نضال الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية. إن التوازن بين الرد على التحديات وبين الحفاظ على المبادئ الأخلاقية والحضارية يميز السياسة الإيرانية، ويجعلها شريكاً أساسياً في محور المقاومة ضد الهيمنة الصهيونية.

 تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
captcha