وأشار إلى ذلك، الأسير الفلسطيني المحرّر المجاهد من قطاع غزة "إياد أبو ناصر" في حديث لوکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول العدوان الصهيوني على غزة ولبنان وفي معرض ردّه على سؤال حول أسباب قيام الاحتلال الإسرائيلي في استخدام هذا الحدّ اللامعقول من العنف في استهداف قادة المقاومة للردّ على عملية طوفان الأقصى.
وقال: "إن ما يقوم به الكيان الصهيوني هو ترجمة فعلية لمن لم يبصر ولم يسمع حتى اليوم حجم الضربة التي تلقاها هذا المحتل في عملية طوفان الأقصى وحجم المباغتة التي رتبتها له المقاومة الفلسطينية حيث أن هذه الضربة شكلاً ومضموناً لم يتعرض لمثلها على مدار أكثر من 76 عاماً".
إقرأ أيضاً
وأضاف: "قام الكيان الصهيوني بالانتقام من أرباب المقاومة الفلسطينية وقادة المقاومة وتحديداً في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس) عندما اغتال رئيس المكتب السياسي الأول والثاني لحركة حماس يعني الشهيدين "إسماعيل هنية"، و"يحيى السنوار".
وأوضح: "إن الحدّ اللامعقول من العنف يوازي الضربة التي تعتبر ضربة لا معقولة تلقاها الكيان على حين غفلة وهي أثبتت وبرهنت أن هذه المقاومة قادرة على صناعة المستحيل وهي ستكون دوماً كذلك إن شاء الله".
وفي معرض ردّه على سؤال لماذا ضحّى الكيان الصهيوني بعلاقاته الدولية والرأي العام الدولي من خلال أعماله الاجرامية، قال: "ضحّى الكيان بعلاقاته الدولية وبالرأي العام الدولي الذي عمل على صياغته منذ عقود طويلة وتحمّل من أجل ذلك تهمة حرب الإبادة في المحكمة الدولية لأن الكيان يعرف جيداً ماذا يعني المجتمع الدولي وماذا يعني الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية".
وأردف: "إن الكيان الصهيوني من خلال اللوبي الصهيوني العامل في أمريكا تحديداً ومن خلال الحركة الصهيونية العاملة في العالم ومن خلال علاقاته الواسعة مع مراكز صناعة القرار في هذا العالم الغربي الظالم يدرك جيداً أنه قد يخسر شيئاً من ذلك لكنه يكسب أثمان كبيرة في أرض الواقع على الأرض".
وأكدّ: "نحن نعتقد أنه خسر في المجتمع الدولي، لكن المجتمع الدولي فارغ من محتواه فإن المجتمع الدولي والمحكمة الدولية ومجلس الأمن الذين لم يوفّروا غطاء للمدنيين في غزة حري ألا يلتفت إليهم الكيان وألا يضع لهم إعتباراً".
وفي معرض ردّه على سؤال حول ظروف أجنحة المقاومة الفلسطينية في ظلّ استشهاد قادتها وكيفية مواجهة العدوان، أوضح: "حركات المقاومة الفلسطينية جُلُّها اعتادت عبر تاريخ الصراع الطويل مع المحتل على أن تفقد قادتها في الصفوف الأولى".
وأضاف: "لقد أثبتت التجربة وبرهنت ذلك كل الفصائل لا أستثني منها أحداً أنها بعد اغتيال القادة تزداد شراسةً وعنفواناً وتألقاً في مقاومتها ويخرج أجيال يحملون الفكرة تجذراً وإيماناً وعمقاً أكثر من الأجيال التي سبقتهم وهذه المسيرة مسجلة منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين قبل مائة عام".
وأردف قائلاً: "اليوم وبعد كل القادة الذين قضوا على مدار مائة عام برهنت الثورة الفلسطينية بكافة أشكالها وبرهن العقل الجمعي الفلسطيني والتوجه الجمعي الفلسطيني أنه قادر على إنتاج القادة دائماً من جديد والانطلاق من جديد بقوة أكثر وبإصرار أكثر على تحقيق أهدافه بالحرية والانتصار على هذا المحتل".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...