
وأصدر اللواء حسين سلامي، القائد العام
للحرس الثوري الايراني رسالة بمناسبة يوم 13 آبان (اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي).
وفي ما يلي نص الرسالة:
نحيي يوم 13 آبان (اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي)، وذكرى السيطرة التاريخي على وكر التجسس الأمريكي في طهران بيد الطلاب المسلمين الموالين لخط الإمام (رض)، والذي كان نقطة تحول تاريخية لا تُنسى في كشف حقيقة أمريكا وجرائمها ضد الشعوب الحرة والمطالبة بالحق في العالم.
إقرأ أيضاً
يحمل تاريخ السبعين عامًا الأخيرة من بلادنا سجلًا من الخيانات والجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة ضد إيران، وكانت سفارتهم في طهران مركزًا للتخطيط والدعم، والتي تم السيطرة عليها في 13 آبان 1358 هـ.ش (1979) بعد أقل من عام على انتصار الثورة وإقامة النظام الإسلامي المقدس رداً على موقف أمريكا من منح اللجوء للشاه المخلوع ورفض إعادته.
وفي 13 آبان، تغلب الشعب الإيراني على أعظم إمبراطورية في تاريخ البشرية أي أمريكا، فالسيطرة على وكر التجسس الأمريكي لم يكن مجرد استيلاء أو دفن لسياسات أمريكا، بل كان انهيارًا للهيمنة الكاذبة لقوة عظمى لا منافس لها في تاريخ البشر.
تُظهر أحداث وتحولات الـ 45 سنة الماضية أن الإجراء القوي للطلاب الموالين لخط الإمام كان بمثابة لكمة حديدية تعبر عن إرادة وكراهية الإيرانيين لأمريكا، وأوجدت الأرضية لليقظة ومقاومة الشعوب ضد الاستكبار.
ما يظهر اليوم في الساحة وفي الوقائع المؤلمة وغير القابلة للإنكار في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية، خاصة في قطاع غزة ولبنان، هو أقوى وأصدق دليل على انهيار حقوق الإنسان الأمريكية، التي يتم الترويج لها تحت قيادة ودعم شامل من قادة واشنطن. فدماء عشرات الآلاف من الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال وسكان غزة ولبنان، قد أُريقت تحت الهجمات الوحشية وجرائم العصور الوسطى التي يمارسها الكيان الصهيوني الشيطاني والعنصري. هذه الوقائع وضعت الحضارة الغربية والحرية والديمقراطية الأمريكية في موضع فضيحة، في واحدة من أكثر اللحظات التاريخية حساسية.
العصابة الإرهابية والمجرمة، المسؤولة عن قتل الشهداء كالحاج قاسم سليماني، السيد حسن نصرالله، إسماعيل هنية، يحيى السنوار، وعشرات ومئات القادة والمقاتلين الشهداء من جبهة المقاومة الإسلامية، هي ذاتها الشركة الصهيو-أمريكية التي أصبحت اليوم مكروهة ومنبوذة من الأمة الإسلامية بل ومن المجتمع البشري وجبهة الوعي المناهضة للهيمنة.
إن خط النضال الإيراني ضد أمريكا، الذي بدأ منذ الانقلاب الأسود في 28 مرداد ضد حكومة الدكتور محمد مصدق الوطنية والشعبية، قد توسع اليوم ليتجاوز حدود هذه الأرض، ليصل صداه حتى إلى أمريكا وأوروبا. وقد أطلق صوت فضيحة أمريكا، وأضفى الشرعية والعقلانية على النضال الدولي ضد قادة البيت الأبيض في جميع أنحاء العالم.
في هذه المناسبة التي نحيي فيها ذكرى السيطرة المجيدة على وكر التجسس الأمريكي في طهران، نحذر العدو الأول للشعب الإيراني، والكيان الصهيوني الإرهابي والمجرم. إن المقاومة الإسلامية في المنطقة، بفضل الله، وبشجاعة المجاهدين والمقاتلين المؤمنين الذين يمتلكون اليد العليا في الساحة الحالية، ستوجه ضربة قاسية لجبهة الشر. وفي هذا الطريق، ستجهز جبهة المقاومة وإيران الإسلامية أنفسهما بكل ما يلزم لمواجهة العدو والانتصار عليه، ولن تهاب في هذا الطريق المقدس تهديدات وعربدة الطغاة في واشنطن وتل أبيب.
نحيي ذكرى وأسماء وأهداف الشهداء العظماء ليوم 13 آبان، وبإذن الله، تحت راية ولاية الفقيه، وتحت قيادة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (حفظه الله)، سنقف في صف واحد، أكثر قوة من أي وقت مضى، جنباً إلى جنب مع سائر أركان وأجزاء جبهة المقاومة العظيمة للأمة الإسلامية. سنكون مستعدين لتحقيق انتصارات كبرى، تُسرع الزوال النهائي للكيان الصهيوني وإخراج أمريكا المعتدية بالكامل من منطقة غرب آسيا.
مدارس إيران تقرع جرس مقارعة الاستكبار العالمي في يوم الطالب
أقيمت صباح الیوم الاحد مراسم قرع جرس مقارعة الإستكبار العالمي في المدارس الايرانية في جميع أنحاء البلاد تزامناً مع يوم الطالب الايراني والذي يُعتبر ايضا اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي.
وأقيمت مراسم قرع جرس مقارعة الإستكبار العالمي في مدرسة "طلوع اسلام سهروردي" بطهران، بحضور وزير التربية والتعليم العالي "علي رضا كاظمي".
واثناء مشاركته في مراسم قرع جرس امقارعة الاستكبار العالمي ، رأى وزير التربية والتعليم العالي "علي رضا كاظمي" بأن يوم مقارعة الاستكبار (13 آبان) هذا العام مختلف عن الاعوام السابقة، مضيفا بأن هذا اليوم هو فرصة لاستعراض سجل جرائم دول الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا والكيان الإسرائيلي.
وتابع وزير التربية: ليعلم الجميع لماذا سمي هذا اليوم بيوم الطالب ومقارعة الاستكبار، ففي مثل هذا اليوم استشهد العديد من الطلاب المتظاهرين في طهران على يد نظام الشاه القمعي بأمر من اسياده الأمريكيين.
وبالاشارة الى ان هذا اليوم هو يوم الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي (السفارة الامريكية سابقا)،ذكّر وزير التربية والتعليم العالي بأن أمريكا قد ارتكبت العديد من الجرائم بحق إيران وشعبها خلال السنوات الـ45 الماضية، بما في ذلك اطلاق شرارة الحرب المفروضة(الحرب الايرانية-العراقية 1980-1988).
واستطرد لافتاً الى ان العالم اليوم يشهد على جرائم أمريكا والكيان الإسرائيلي في غزة ولبنان، والتي ادت الى استشهاد أكثر من 50 ألفا من أهل غزة، منهم 17 ألف طالب.
وتابع مخاطباً الطلاب: اليوم ومن خلال المشاركة في مسيرات يوم مقارعة الاستكبار (13 آبان) نعبر عن غضبنا من الغطرسة ونرفع اصواتنا عاليا دعما لشعب وطلاب غزة ولبنان.
وتأكيداً على تصريحات قائد الثورة الاسلامية بالامس اثناء لقائه حشد من الطلاب، صرح كاظمي بأن الطريق الصعب والثقيل لتحقيق التقدم وتسلق قمم العلم والمعرفة لا يمكن اجتيازه إلا بالإيمان بالله، فاحتفظوا بذكر الله حيا في قلوبكم كل يوم ولا تنسوا الدعاء.