
واستقبل المنسّق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد في مقر الجبهة الرئيسي في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور الأعضاء (الشيخ عبد الله جبري، الشيخ الدكتور عبد القادر ترننّي، الشيخ يوسف مشلاوي، المحامي محمّد ملص وأمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو) سماحة السيّد محمّد رضا مرتضوي معاون الأمين العام
للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية للشؤون الدوليّة والوفد المرافق، وكانت جولة أفق واسعة ولاسيّما فيما يتعلق بالشؤون الإسلامية والعمل الوحدوي الجدّي بين المسلمين السنّة والشيعة وتضييق كلّ مداخل ومضامين الخلاف فيما بينهم قدر الاستطاعة.
وأكدّ الشيخ الجعيد بعد ترحيبه بسماحة السيّد مرتضوي والوفد المرافق أنّ فلسطين اليوم جمعت الأمّة، تلك الأمّة المتعطّشة للوحدة وللجهاد في سبيل الله ولتحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك من براثن الصهاينة المجرمين المحتلين، وأفشلت كل مشاريع الفتنة المذهبية والتفريق بين المسلمين، لافتاً إلى أنّ ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من دعم مُطلق ومفتوح لفلسطين ولغزة العزة وضفّة الأحرار والكرامة ولبنان ولكلّ محور المقاومة في المنطقة هو دليل عملي وحسّي ظاهر وملموس وصادق على هذه الوحدة المعمّدة بدماء الشهداء والقادة الشهداء على مدى وسْعِ هذا المحور، ودليل صادق أيضاً على أنّ التقريب الحقيقي بين المسلمين سنّة وشيعة يكون بهذا الالتزام الأخوي وهذه المؤاخاة الإسلامية الإنسانية التي لا تُميّز بين المسلمين، بل تعتبر الجميع أخوة مصداقاً لقوله تعالى: "إنّما المؤمنون أخوة"، ومصداقاً لقول رسول الله سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم: "المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمّتهم أدناهم ويردّ عليهم أقصاهم وهم يدٌ على من سواهم" وقوله أيضاً: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمّى والسهر". نعم هكذا أمرنا الله ورسوله أن نكون وهكذا كنّا وهكذا يجب أن نكون.
ونوّه سماحة الشيخ الجعيد بالجهد المبارك الحثيث المبذول لمجمع التقريب العالمي بين المذاهب الإسلامية من أجل العمل على رأب الصدع وإغلاق كلّ ابواب الخلاف بين المسلمين وتضييقها ومنع كلّ من تسوّل له نفسه زرع الفتن وإحداث الشرخ والانقسام بين المسلمين ونبذ العصبيّة الجاهلية العمياء التي ينطلق من خلالها أعداء الإسلام لتوجيه وتصويب سهامهم ومؤامراتهم الخبيثة الحاقدة نحو أمّتنا.
وتوجه الشيخ الجعيد بالشكر والتقدير لمجمع التقريب بين المذاهب ولأمينه العام سماحة الشيخ الدكتور حميد شهرياري ومعاونه سماحة السيد مرتضوي على الاستجابة السريعة وحضور الوفد إلى لبنان في ظل العدوان الصهيوني الإجرامي للوقوف إلى جانب إخواننا وأهلنا النازحين للاطلاع على ثباتهم وإيمانهم بمقاومتهم وحتمية انتصارها وتقديم المساعدات لهم لبلسمة بعضاً من جراحهم.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: