
وأضاف في كلمته نيابة عن الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، في المؤْتَمَر العلمي الأول
للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، الذي يستمر لمدة يومين بالتعاون مع جامعة
الأزهر الشریف في العاصمة المصرية القاهرة، أن كفار قريش الذين بعث فيهم النبي محمد(ص) لم يكذبوه بل جحدوا ما جاء به حبًا في الزعامة والدنيا قال تعالى: "فإنهم لا يُكذبونك ولكن الكافرين بآيات الله يجحدون"، فحب الزعامة والريادة وحب الدنيا منع كفار قريش من الإيمان برسالة الإسلام.
إقرأ أيضاً
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى وجه من وجوه الإعجاز العلمي في
القرآن الكريم حول خلق الإنسان، متمثلاً في قوله تعالى: "أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
وتابع: "كان هناك جدال علمي أيهما يٌخلق أولًا: العظم أم اللحم؟ حتى تبين بالعلم في الخمسينيات أن العظام تتكون أولًا ثم يتكون اللحم؛ فسيبقى القرآن خالدًا وباقيًا".
وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر إلى أحد دلائل الإعجاز العلمي في السنة النبوية المطهرة بقول النبي(ص): "وفر من المجزوم فرارك من الأسد"، متسائلاً: "فمن كان يعلم أن مرض الجزام هو مرض معدٍ قبل 1400 عام؟".
واختتم بقوله: اللغة العربية معجزة في مفرداتها التي تضم 12 مليون و 650 ألف كلمة ليست موجودة في إجمال 20 لغة من لغات الأرض"، موضحًا أن "آيات العلم والتفكير في القرآن الكريم أكثر من آيات العبادات، وأمرنا الله أن نحمل هذه الرسالة الوسطية وتبليغها وبيانها للناس للدفاع عن القرآن والسنة، ولابد أن يتمتع من يتصدى لهذا الباب بسلاح العلم وأدوات البيان".
هذا ويذكر أنه انطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي يعقد تحت رعاية جامعة الأزهر وبتنظيم جمعية الإعجاز العلمي المتجدد في مصر أمس السبت 26 أكتوبر 2024 وتستمر على مدار يومين، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المختصين من مصر و9 دول عربية اسلامية.
ويطرح المشاركون خلال جلسات المؤتمر، 21 مشاركةً وبحثاً محكماً من الناحيتين الشرعية والعلمية حول قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
المصدر: بوابة الأهرام
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: