ایکنا

IQNA

رئيس جامعة الأزهر: القرآن يمثّل أعلى درجات الإعجاز والتحدي

0:46 - November 04, 2024
رمز الخبر: 3497611
إکنا: أكد "الدكتور سلامة داود" رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يمثل أعلى درجات الإعجاز والتحدي، حيث يُعتبر متحدياً بأقصر سورة منه.

وبيّن رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «بلاغة القرآن والسنة»، المذاع على قناة الناس، أن هذا التحدي لا ينطبق على كلام النبي(ص)، موضحاً أن الإعجاز كان في القرآن الكريم، بينما لم يقع التحدي في كلام النبي(ص)، مما يوضح الفرق الجوهري بين النصين.

وأوضح أن الإعجاز والتحدي كانا بالقرآن الكريم، بينما كلام النبي(ص) لم يقع فيه التحدي، ولذلك، قيل إن القرآن معجز، وكلام الرسول(ص) غير معجز، لأن التحدي كان أن يأتوا بمثل القرآن الكريم.


إقرأ أيضاً


وتابع: "في الحقيقة، الجاحظ، الأديب العربي الكبير، قال إن كتبه تعلّم العقل، وكان الصاحب ابن عباد دائمًا يحب الجاحظ ويحرص على أن ينتصر له إذا عابه أحد، ففي يوم من الأيام، في أحد المجالس، عاب الجاحظ شيخ من الشيوخ، ولم يرد عليه الصاحب ابن عباد، فقالوا له: لماذا خالفت عادتك؟ فقال: (لو علمته وأوقفته على كتب الجاحظ لقرأها، وكان من الناس، فقلت: دع الشيخ على جهله)، سبحان الله! فكتبه تعلم العقل، وهي مهمة جدًا لمن أراد أن يعرف شيئًا من تراث هذه الأمة".

وأضاف: "الجاحظ يقول عن النبي عليه الصلاة والسلام: (لم ينطق إلا عن ميراث حكمة)، لاحظ، ربما أقضي عمري ولا أستطيع أن أقول هذه الكلمة، لم ينطق إلا عن ميراث حكمة، ولم يتكلم إلا بكلام محفوظ بعصمة الله، وشيد بالتأييد، وهذا هو كلام سيد الخلق(ص)، وأديبنا الكبير أحمد حسن الزيات كان دائمًا يحب أن يمشي وفي جيبه نوتة صغيرة، يقيد فيها رفيع الكلام الذي يسمعه والذي يقرأه، ولذلك، كان هذا سبيلًا جعله يتميز عن كثير من أقرانه المعاصرين، وهذه طريقة معروفة قديمًا، حتى قالوا لابن المقفع، صاحب "الأدب الكبير"و"الأدب الصغير": "أدبك الجميل من أين أتيت به؟ 

فقال: "حفظت الخطب، ففاضت"، فالله يعني أن كثرة قراءتك للكلام العالي، كثرة قراءتك في كلام الله وفي كلام النبي(ص)، وفي الشعر العالي والأدب الرفيع، تثقل الملكة البيانية وتساعد على تجويد البيان والفكر، يرفع المستوى الثقافي للقارئ، ويرفع المستوى الثقافي للأمة، للأسف، نحن نشكو في زماننا هذا من ضعف المستوى الثقافي وتردي اللغة حتى على ألسنة بعض المتخصصين.. لماذا؟

لأنه اكتفى باللقب العلمي ولم يغمس يده في تراث العربية ولم يغمس يده في بحار القرآن الكريم وحديث النبي(ص) والشعر العالي والنثر الرفيع، ولذلك، هذا هو السبيل، أسمع، الكلام من الكلام، إذًا، الكلام على قدر ما تقرأ وعلى قدر ما تستفيد، أحمد حسن الزيات يقول إن بلاغة الرسول(ص) من صنع الله، وما كان من صنع الله تقصر مقاييس البشر عن قياسه، يا سلام، شفت العبارة؟».

المصدر: المصري اليوم

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha