وقال غسان الرجبي، مدير أوقاف الخليل لوكالة الأناضول، إن "آلاف المستوطنين رفقة بن غفير اقتحموا
الحرم الإبراهيمي للاحتفال بما يسمى (سبت سارة)".
وأضاف الرجبي أن "الاقتحام أصبح عادة سنوية، حيث يحتفل اليهود في عيد سارة، بزيارة قبرها داخل الحرم الإبراهيمي"، مشيراً إلى أن "اليهود يروجون لفكرة أن المقام مرتبط بمعتقداتهم".
إقرأ أيضاً
وشدّد على أن "المكان داخل الحرم وخارجه ملك للعرب والمسلمين"، مضيفاً أن "آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم، في حين منع الجيش المسلمين من دخوله، كما مُنعت الصلاة ورفع الآذان، على أن يستمر ذلك حتى مساء السبت".
وأشار إلى أن "وزراء في حكومة
الاحتلال الاسرائيلي، بينهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، يشاركون في الاقتحام"، وإلى أن المستوطنين نصبوا خياماً في ساحات الحرم لقضاء اليوم والليلة القادمة فيه.
ولفت الرجبي إلى معاناة سكان البلدة القديمة في الخليل خلال العيد، "حيث يتم منعهم من التجول أو الخروج من منازلهم لساعات طويلة، وتُغلق الحواجز العسكرية بين حارات البلدة القديمة.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل عارف جابر، أمس الجمعة، إن "حافلات إسرائيلية نقلت المستوطنين المقتحمين للحرم، لأداء طقوسهم التلمودية، وإحياء عيد سارة"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي "أغلق البلدة القديمة في الخليل بالكامل، وفرض حظر تجوال على سكانها".
وأدى بن غفير والمستوطنون الإسرائيليون طقوساً تلموديةً داخل الحرم.
ويتعرض المسجد الإبراهيمي لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين وسلطات الاحتلال، كان أحدثها خلال ما يعرف بـ""عيد العُرش اليهودي" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث جرى إغلاق المسجد ومنع رفع الأذان فيه.
ويعدّ الحرم الإبراهيمي الشريف من أقدم وأهم الأماكن الدينية لدى المسلمين، وقد اكتسب هذه المكانة لأنه أقيم فوق مغارة يقال إن الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف(عليهم السلام) دفنوا فيها.
ومنذ تقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين بعد المجزرة التي ارتكبت فيه عام 1994، فُرضت على المسلمين قيود عدة، من بينها منع الأذان أكثر من 50 يوماً في السنة من بينها أيام السبت وأيام الأعياد اليهودية، كما يمنع أذان المغرب يومياً بدعوى تزامنه مع صلوات للمستوطنين في القسم المخصص لليهود.
المصدر: jo24.net
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: