شرح خصائص القارئ الداعية من منظور المقرئين الإیرانیین
وأقيم اجتماع "قارئ القرآن؛ داعياً للرسالة الإلهية" خلال الفترة 27 لغاية 29 نوفمبر المنصرم في حسينية الزهراء (س) بمجمع الإمام الخميني (ره) في العاصمة الايرانية طهران وحضره 22 باحثاً قرآنياً في إطار لجان مختلفة.
وقال الرائد والمعلم القرآني الايراني "سيد عباس أنجام" الذي كان يشرف على الاجتماع: "شعار هذه الدورة من الاجتماع هو أن قارئ القرآن الكريم داعية لرسالات الله، ولذلك يجب على القارئ أولاً أن يكون على علم بالرسالات الإلهية وأن يكون قد تعلمها بعمق حتى يمكن أن تكون فعالة إذا قدمها للآخرين".
إقرأ أيضاً
وبدوره، قال القارئ الإيراني الدولي "أحمد أبوالقاسمي" في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية: "إن قارئ القرآن بمنزلة الواعظ والداعية، لأنه يقرأ الآيات الإلهية على الناس، ولذلك يجب عليه أولاً أن يفهم ما يقرأ. وهذا التعلم يمكن أن يكون عاماً أو متخصصاً حسب الضرورة والقدرات التي يتمتع بها".
وفي هذا السياق، صرّح الرائد القرآني "سيد علي سرابي" والذي كان مسؤولاً عن إدارة الاجتماع بيومه الثالث: "بغض النظر عن جبرئيل الأمين الذي أنزل القرآن على قلب النبي (ص) فإن أول قارئ للقرآن كان النبي الأكرم (ص)".
وأردف قائلاً: "الأهم من التعامل مع الأبعاد والجوانب الإنسانية هي الجوانب الإلهية والمقدسة للإنسانية التي وردت في القرآن وفيها تعليمات تؤدي إلى كمال الإنسان، ولذلك لا بدّ من وسيلة لنقل هذه الرسائل وعرضها بطريقة ما".
وأشار إلى أبرز صفات الدعاة، قائلاً: "من صفاته هي نقل الرسائل الإلهية التي جاءت في طيات القرآن الكريم وقبل ذلك يجب أن يكون ممتثلاً لها وفاعلاً بها وهذا ما تؤكده الروايات الواردة عن الأئمة المعصومين (ع)".
وأكد بأن القارئ عليه أن يتمتع ببعض الصفات الأخرى منها الصوت الجميل ولغة الجسد واللباس الحسن كما أن اختياره للمكان الذي يقرأ فيه القرآن الكريم مهم جداً".
