وأشار إلى ذلك، الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ الدكتور حميد شهرياري" في كلمة له بمؤتمر "كبير السادة (سلالة أهل البيت)" الدولي في طهران الذي أقيم بمشاركة 1500 ضيف من داخل البلاد وخارجها، مشيراً إلى الخطوات التي تؤدي إلى تأسيس مجتمع يصون القيم الدينية والإسلامية.
وأكدّ في كلمته إن القومية بالمعنى الدقيق للكلمة تعارض تعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى الوحدة.
إقرأ أيضاً
وقال الشيخ الدكتور حميد شهرياري: "تعدّ حماية البيانات الوطنية في سياق الشبكة العالمية والافتراضية إحدى القضايا التي ينبغي الاهتمام بها. إن بياناتنا الوطنية ذات قيمة والبعض يتطلع إلى مشاركة هذه البيانات مع أعدائه".
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية إلى موضوع الحجاب ومحاولة العدو لزوال هذا المبدأ، قائلاً: "إذا لم نتفق مع بعضنا البعض، لن ننجح في المحافظة على هذا المبدأ".
وأردف قائلاً: "إن القيمة الأخرى هي الحفاظ على السيادة الوطنية، والعدو يسعى إلى خلق اليأس في هذا الصدد وإن تقسيم الدول الإسلامية كان وسيظل أحد استراتيجيات الاستكبار العالمي".
وبدوره، قال رئيس مركز إقامة المؤتمر "محمد ناظمي أردكاني" إن "السادة" هم في الحقيقة انعكاس معنى سورة الكوثر المباركة مضيفاً: "هناك ما يقارب 120 مليون شخص من سلالة آل البيت (ع) يعيشون في العالم، 8 مليون منهم في إيران و 11 مليون في مصر و 20 مليون في اليمن".
وأضاف: "إن المؤتمر يضمّ حشداً من أبناء هذه السلالة من الشيعة والسنة ومن فقرات المؤتمر تكريم 4 شخصيات كبيرة في العالم الإسلامي بإهداءهم شارة التكريم و18 شخصية من بين السادة الفاعلين في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والدفاعية".
وقال الرئيس السابق لمجلس التخطيط لأئمة الجمعة في إيران حجة الإسلام "السيد رضا تقوي" إن هذا المؤتمر يقام في ظروف خاصة تمرّ بها المنطقة واليوم يقوم العدو بالتآمر على المنطقة وإن الأحداث الأخيرة دليل على ذلك".
وأضاف السيد رضا تقوي: "منذ عملية طوفان الأقصى لغاية الآن نواجه كل يوم قضايا مختلفة محورها الأساسي هو فلسطين واليوم لا توجد قضية أكثر أهمية من القضية الفلسطينية".