ایکنا

IQNA

الأزهر يعلّق على إحراق الإحتلال مستشفى "كمال عدوان" في غزة

9:53 - December 29, 2024
رمز الخبر: 3498341
إکنا: بُعيد إحراق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات، الصمت الدولي تجاه مجازر الاحتلال.

ودان الأزهر الشريف، بشدة، السبت، "الصمت الدولي تجاه المجازر التي يرتكبها الكيان الإرهابي في قطاع غزة، وآخرها إحراقه مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، واستهدافه المرضى والأطباء، واستشهاد عشرات الأبرياء، واعتقاله الأطباء والمسعفين والممرضين، وإجبارهم على خلع ملابسهم واختطافهم إلى أماكن مجهولة".
 
وقال الأزهر، في بيان، إن "هذه الأفعال جريمة حرب مكتملة الأركان، لا تصدر إلا عن عصابات منعدمة الرحمة والأخلاق، ووحوش مجردة من كل معاني الإنسانية".

وأكّد الأزهر أنّ "استهداف المرضى والمصابين في المستشفيات ودُور الرعاية الصحية جريمة أخلاقية بشعة، ستسجَّل في التاريخ بدماء هؤلاء الأبرياء، وستبقى شاهدة على العار الذي ارتكبه هؤلاء الإرهابيون ومَن يعاونونهم ويمدونهم بالسلاح، ويدعمونهم في ميادين السياسة على ارتكاب مزيد من الجرائم".
 
وجاء في البيان: "يذكِّر الأزهر العالم بأنّ هذا الوحش الصهيوني الكاسر، منعدم الرحمة والإنسانية، ارتكب كل جرائم الحرب المحرّمة في حق الشعب الفلسطيني البريء، وسط تهميش متعمّد لما يحدث في قطاع غزة، ومن دون أي تحرك دولي أو عربي".
 
ورأى البيان أنّ "هذا العدو اطمأنَّ إلى ردود الفعل تجاه جرائمه، وأنها لن تعدو عن أن تكون مجرد اجتماعات وقرارات، لا تتجاوز قيمتها قيمة الحبر الذي كُتبت به"، مؤكّداّ أنه "يجب علينا النظر في بدائل أخرى رادعة لإقرار السلام في فلسطين".
 
"حكماء المسلمين" يدين حرق الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بغزة
 
وبدوره، أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وإجبار المرضى والطواقم الطبية على إخلائه، مؤكدًا أن هذه جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، ويدخل في إطار التدمير الممنهج والمستنكر للمنظومة الصحية المتبقية في القطاع.
الأزهر يعلق على إحراق الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة
وطالب مجلس حكماء المسلمين في بيان بوقف فوري وشامل لهذه الانتهاكات المتكررة، محذراً من العواقب الكارثية من تصاعد الأزمة الإنسانية، التي تهدد بوقوع المزيد من الضحايا من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، ولا سيما من المرضى والأطفال والنساء، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل والفوري لوقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني.
 
وجدد تأكيده أن إرساء السلام العادل والشامل يكون بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرَّة منذ أكثر من 7 عقود، و إقرار حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 
حماس تطالب بإرسال مراقبين دوليين لمستشفيات القطاع لتفنيد "أكاذيب الاحتلال"
 
كما طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس)، بإرسال مراقبين أمميين لمستشفيات قطاع غزة؛ لتفنيد أكاذيب الاحتلال ومزاعمه بشأن استخدامها لأغراض عسكرية، عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على مستشفى كمال عدوان، وإحراقه، واعتقال من كان فيه، ما أخرجه عن الخدمة.
 
وقالت الحركة في بيان لها إنّ استمرار جيش الاحتلال الاسرائيلي في استهدافه وتدميره الممنهج للمنشآت الطبية والمستشفيات، وآخرها مستشفى كمال عدوان، يحمّل الأمم المتحدة والمنظومة الدولية مسؤولية تاريخية عن إخفاقها في وقف حرب الإبادة.
 
كما طالبت حماس الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية ذات العلاقة بضرورة التدخل العاجل، بموجب التزاماتها أمام القانون الدولي الإنساني، لحماية ما تبقى من مستشفيات ومنشآت طبية في الشمال، وإمدادها بالمواد الطبية.
 
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هذا المستشفى يعتبر مركزاً لحركة حماس شمالي القطاع، وزعم أن مسلحين عملوا منه طوال فترة الحرب، وهو أمر نفته الحركة بشكل قاطع.

والجمعة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصاً كانوا داخله، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحاً ومريضاً ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
 
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنها أصيبت بالذهول جراء الغارة التي استهدفت مستشفى كمال عدوان، الجمعة، والتي أخرجت آخر مستشفى رئيسي في شمال القطاع عن الخدمة.
 
وشددت على أن التدمير الممنهج للنظام الصحي، وحصار غزة المستمر منذ أكثر من 80 يوماً، يعرض حياة 75 ألف فلسطيني متبقين في المنطقة للخطر.
الأزهر يعلق على إحراق الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة
كما أوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية تأكدت من وقوع ما لا يقل عن 50 هجوماً على مستشفى كمال عدوان أو بالقرب منه منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
 
ومنذ هجوم جيش الاحتلال على محافظة الشمال في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، المتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران، إذ قال مسؤول صحي إن الجيش يعتبره "هدفاً عسكرياً".
 
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل، وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلاً عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
 
وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
 
وأمس الأول الجمعة، أفاد مراسل الميادين في قطاع غزة بإحراق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، شمالي قطاع غزة، بحيث نفّذ غارة جوية على محيط المستشفى بعد أن اقتحمه، وفتّش الجرحى والمرضى، وأجبر 75 مريضاً ومصاباً، يعانون ظروفاً صحية صعبة، على الخروج إلى ساحته، في ظلّ الأجواء الباردة، من دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعدد منهم، والتي تتطلّب بقاءهم متصلين بالأجهزة الطبية.
 
وأطلق الاحتلال الإسرائيلي، أيضاً، النار بصورة مكثّفة ومباشرة على مرافق مستشفى العودة وأقسامه، بعد أن فجّر روبوتاً مفخّخاً في محيطه فجراً.
 
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة، بحيث أعلنت وزارة الصحة في القطاع، في تقريرها اليومي، السبت، ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 45484 شهيداً و108090 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر 2023، في اليوم الـ449 من العدوان.
 
المصدر: وكالات 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha