
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني كشف تفاصيل جديدة حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيراً إلى أن الجهود القطرية نجحت في التوصل إلى تفاهم مشترك بين الطرفين، مؤكدًا أن الاتفاق يتضمن خطوات عملية لتخفيف معاناة سكان القطاع، ويهدف إلى استعادة الهدوء في المنطقة.
كما أعلن أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ يوم الأحد، الموافق الـ19 من الشهر الحالي.
وأضاف الوزير القطري أن بلاده تعمل عن كثب مع "إسرائيل" وحركة حماس لضمان تطبيق بنود الاتفاق، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية، إعادة إعمار القطاع، وتبادل الأسرى.
وأكد أن هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز الاستقرار وفتح آفاق جديدة للحوار.
وأكد آل ثاني أن المفاوضات لن تتوقف عند هذه المرحلة، مشددًا على أهمية استمرار العمل لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل وتحقيق الأهداف الإنسانية والتنموية المنشودة.
واوضح ان المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق ستأتي تفاصيلهما لاحقاً، بعد تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى ستشهد إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيلياً من قبل حركة حماس، مقابل إفراج الجانب الإسرائيلي عن أسرى فلسطينيين، بما في ذلك النساء والأطفال.
وأشار آل ثاني إلى أن التعاون مع الولايات المتحدة كان عاملاً حاسماً في التوصل إلى هذا الاتفاق، حيث عملت قطر مع الإدارتين الأميركيتين الحالية والمقبلة لضمان تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأعلن وزير الخارجية القطري أن فرقاً مشتركة من قطر ومصر والولايات المتحدة ستتولى مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على وجود آليات محددة لمتابعة تنفيذ الاتفاق ورصد أي خروقات محتملة.
وأشار إلى أن ضمان تنفيذ الاتفاق يُعد مسؤولية مشتركة لطرفي النزاع، مدعومة بجهود الوسطاء لضمان استدامة الالتزام ببنود الاتفاق.
تعرف على بنود نص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
في خطوة وصفها الكثيرون بالمهمة نحو التهدئة في قطاع غزة، حصلت مصادر اخبارية على تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يشتمل على مجموعة من البنود الأساسية التي تهدف إلى تخفيف معاناة السكان في القطاع واستعادة الاستقرار النسبي.
الاتفاق، الذي يشمل بنوداً إنسانية وعسكرية، يشمل بحسب قناة الميادين:
انسحاب كامل للقوات من جميع المناطق في قطاع غزة، مع تحديد خطوط حدودية واضحة.
إمكانية سفر الجرحى لتلقي العلاج في الخارج لتوفير الرعاية الصحية اللازمة.
إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً تحت إشراف دولة قطر، بما في ذلك 200 ألف خيمة و60 ألف كرڤان للإيواء العاجل.
تبادل الأسرى، مع الإفراج عن 1000 أسير من قطاع غزة، بالإضافة إلى مئات الأسرى المحكومين بالمؤبد.
تبييض سجون الاحتلال من النساء والأطفال تحت سن 19 عاماً.
عودة كافة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، مع حرية الحركة بين جميع أنحاء القطاع.
غياب الطيران الحربي عن أجواء القطاع لمدة تتراوح بين 8 إلى 10 ساعات يومياً.
إعادة تأهيل جميع المستشفيات وإدخال مشافي ميدانية وفرق طبية متخصصة.
المرحلة الأولى من الاتفاق ستستمر لمدة 6 أسابيع، مقابل تسليم 33 أسيراً إسرائيلياً بين أحياء وجثث هامدة، على أن يتم استكمال المفاوضات في المرحلتين الثانية والثالثة لتسوية قضية الأسرى المتبقيين.
التفاصيل الإضافية تشمل:
في اليوم السابع من الاتفاق، سيتم السماح للنازحين بالعودة إلى شمال غزة من الجنوب، من دون تفتيش، مع انسحاب الاحتلال من شارع الرشيد إلى عمق محور نتساريم.
في اليوم الـ22، سيتم انسحاب الاحتلال من محور نتساريم إلى شرق شارع صلاح الدين، مع حرية الحركة للمواطنين في جميع أنحاء القطاع.
يبدو أن هذه البنود تشكل خطوة هامة نحو تقليص معاناة سكان غزة واستعادة بعض الأمل في إيجاد حل مستدام للصراع.
المصدر: وكالات