وأشار إلى ذلك، مدير الحوزات العلمية في إيران آية الله "الشيخ علي رضا أعرافي"، في كلمته بالمؤتمر الدولي الأول لمديري المراكز التعليمية والبحثية في مجال العلوم والدراسات الإسلامية الذي أقيم 25 يناير 2025 تحت شعار "التعليم الإسلامي الصانع للحضارة؛ فرص وقدرات التعاون العلمي والثقافي" في قاعة "الشيخ مفيد" للاجتماعات بجامعة قم المقدسة.
وقال: "شهر رجب هو مقدمة للوصول إلى شهر رمضان المبارك، وإن فضائل هذا الشهر وأدعيته تدعونا إلى آفاق الملكوت العالية، ونرجو أن نستفيد منه بما فيه الكفاية وبقدر ما نحتاج إليه".
إقرأ أيضاً
وأضاف: "إننا نشهد في العصر الحديث دراسات جديدة في مجال علم الكلام والدراسات الإسلامية، والتي تشكلت كـ دراسات ثانوية تركز على العلوم الإسلامية، وهذا شكل جديد ومميز من الدراسة".
وأردف مبيناً: "في الماضي كان لدينا ثلاثة أنواع من الدراسات في مجال العلوم الدينية، النوع الأول هو الدراسات ما قبل الدينية والدراسات الأساسية التي تركز على مجال المبادئ والأسس".
واستطرد قائلاً: "النوع الثاني من الدراسات التي لها تاريخ طويل في العلوم الإسلامية هي دراسة المصادر والنصوص الدينية بعد قبول الدين، وفي هذا المجال مجموعة كبيرة من الدراسات الدينية والإسلامية".
وأشار إلى أن شكلاً آخر من الدراسة أضيف في العصر الحالي، وهذا النوع من الدراسة هو دراسة ما بعد دينية، حيث ينهض الباحث من فضاء المناقشات ما قبل الدينية ويدرس ويناقش الدين كحقل مستقل".
هذا ويذكر أنه إنطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الأول لمديري المراكز التعليمية والبحثية في مجال العلوم والدراسات الإسلامية أمس السبت 25 يناير 2025 في قاعة "الشيخ مفيد" للاجتماعات بجامعة قم المقدسة(جنوب العاصمة الايرانية طهران)، وذلك تحت شعار "التعليم الإسلامي الصانع للحضارة؛ فرص وقدرات التعاون العلمي والثقافي".
وينعقد هذا المؤتمر بمشاركة نحو 40 عالماً وعدداً كبيراً من مديري مراكز الدراسات الإسلامية من 17 دولة، وذلك بتنظيم رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إیران بالتعاون مع جامعة قم، وتستمر فعاليات المؤتمر لغاية اليوم الأحد.