تفسير "تسنيم" سيكون خاتمة التفاسير الترتيبية للعصر الحديث
وأشار إلى ذلك، رئيس مكتب رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في قم المقدسة حجة الإسلام والمسلمين "يحيى جهانغيري" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية واصفاً آية الله "جوادي آملي" بالشخصية المُلمّة والشمولية".
وأضاف أن آية الله "جوادي آملي" قد قضى نصف قرن من عمره في هذا الموضوع، ويجب أن نعتبر تفسير "تسنيم" نهاية تاريخ التفسير الترتيبي".
وصرّح رئيس مکتب رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في قم المقدسة: "من المؤكد أن شمولية المفسر تنعكس في التفسير؛ لديه نظرة قرآنية، وبرهانية، وعرفانية، وقد استخدم هذه النظرات الثلاث في تفسيره؛ فهو فقيه ومتكلم وعارف ومفسر، وتظهر هذه الشمولية في تفسيره".
إقرأ أيضاً
وأردف مبيناً: "النقطة المهمة هي أنه يتعامل مع عالم الواقع وليس في فراغ؛ قبل الثورة، كان شخصية ثورية وبعد الثورة كان يؤم صلاة الجمعة، وله أيضاً دور في المجال الحكومي، وقد نقل رسالة الإمام (ره) إلى "ميخائيل غورباتشوف"، ويأتي إليه الكثير من الأشخاص من بلدان أخرى للقاءه، لذا يناقش مواضيع مختلفة تتعلق باليوم، مثل العلمانية والتعددية وغير ذلك".
وحول تفسير "تسنيم" الذي أصدره العلامة جوادي آملي، قال: "أتوقع أن يكون تفسير "تسنيم" خاتمة التفاسير الترتيبية، ومن غير المحتمل أن يتم كتابة تفسير آخر بهذا الحجم بشكل ترتيبي؛ في المستقبل، ستتغير مجالاتنا التفسيرية، خاصة مع التطورات في الذكاء الاصطناعي وغيرها؛ في الوقت الحالي، تُعتبر التفاسير الموضوعية والتداخلية مثل علم الاجتماع وعلم النفس والإدارة وغيرها هي الأهم، لذا من غير المرجح أن يُكتب تفسير ترتيبي آخر بهذا المستوى والحجم."
يعدّ تفسير "تسنيم" من أهم التفاسير في العصر الحديث، كتبه المرجع الديني الكبير آية الله العظمى جوادي آملي. يتناول هذا التفسير مختلف القضايا العلمية والاجتماعية والسياسية والعقائدية والفلسفية وغيرها، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات العصر.
ومن المیزات الهامة التي يتميز بها تفسير "تسنيم" أنه كتبه شخص عارف بالفقه والفلسفة والعرفان، ومطلع على علوم العصر وقضاياه، وقد تتلمذ على يد المفسر الكبير العلامة الطباطبائي، كما قد استفاد من تفسيره القيم "الميزان".
