ويعدّ العلامة السوري الراحل "الشیخ مصطفی مسلم محمد" من أکبر العلماء في مجال العلوم القرآنية و من کبار علماء سوریا وله الکثیر من الکتب والإصدارات والمقالات في مجال تفسیر القرآن الکریم والعلوم القرآنية منها کتاب "مباحث فی التفسیر الموضوعی".
والتفسیر الموضوعي هو منهج یقوم فیه المفسر بجمع الآیات ذات الموضوع الواحد لشرح الموضوع بغض النظر عن ترتیب الآیات الکریمة.
وقام الشیخ مصطفی مسلم محمد بإصدار کتابه في 10 مجلدات بعد مناقشته مع العدید من الأساتذة والمفکرین في إمارة الشارقة حیث بدأ 30 مدرساً قرآنیاً العمل علی إصدار الکتاب حتی أنجزوه في 10 مجلدات.
يتناول هذا الكتاب أولاً تعريف التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وأصوله وتطوراته وأنواعه وأهميته.
ويعتبر المؤلف أصل هذا النوع من التفسير في "تفسير القرآن بالقرآن" الذي أصبح شائعاً منذ زمن النبي محمد(صلى الله عليه وآله سلم)، ومع ذلك، فإن مصطلح "التفسير الموضوعي" هو تفسير ذاع صيته في القرن الرابع عشر للهجرة.
ويتضمن كتاب "مباحث في التفسير الموضوعي" مدخلاً للمؤلف وخمسة أقسام وخاتمة:
ویبدأ التفسیر في قسمه الأول بمدخل ثم شرح تأریخ علم التفسیر وأهمیة التفسیر الموضوعي للقرآن الکریم.
وفي القسم الثانی یتحدث عن أسالیب البحث في التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم، ويشمل هذا القسم موضوعات مثل منهج البحث بين الآيات القرآنية، وطريقة البحث من السورة، والتفسير الموضوعي للسورة، وعلاقة التفسير الموضوعي بأنواع التفسير الأخرى.
وفي القسم الثالث یعرف الکتاب بعلم المناسبات (شأن نزول الآیات) وأهمیة هذا العلم في فهم القرآن الکریم، وفي القسم الرابع یقدم الکتاب أمثلة مقارنة بین الآیات حسب موضوعها.
وفي القسم الخامس یتطرق إلی "القیم في سورة الکهف المبارکة"، كما يحتوي الجزء الأخير من الكتاب على قائمة الآيات والأحاديث والمصنفات والأسماء والمصادر ومحتويات الكتاب.
وتجدر الاشارة الى أن الشيخ مصطفى مُسْلِم محمد (1940 - 17 أبريل 2021) هو عالم سوري متخصص في التفسير من مواليد مدينة "عين العرب" التابعة لمحافظة "حلب" السورية والذي يعدّ من العلماء البارزين بعلم التفسير، والمشرف على موسوعة التفسير الموضوعي، ویحمل شهادة الدکتوراه من جامعة الأزهر.