إن المسجد هو المكان الذي يلعب دوراً مهماً في تربية الفرد، وإعادة بناء المجتمع، وإقامة الدين في المجتمع، ومن هذا المنطلق يجب على المسلمين أن يتوجهوا إلى المساجد ويحوّلوا هذه الأماكن إلى قاعدة لتربية الأفراد وبناء المجتمع.
فيما يتعلق بـ "طرق أنس المجتمع بالقرآن الکریم وتأثير المساجد في هذا المجال"، أجرى مراسل وکالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حواراً مع المدرس والمخضرم في القرآن الكريم "سيد مهدي سيف"، حول طرق الأنس بالقرآن الكريم.
إقرأ أيضاً
وقال: "أول معلم لكل إنسان هي الأم، لذلك يجب على كل أم أن تتعلم كيفية بدء تعليم القرآن لأبنائها، كما أن أول مسؤول عن كل إنسان هو والده، وواجب كل أب هو تعليم القرآن لأبنائه".
وأضاف: "للأسف، بعض الآباء والأمهات لا يقومون بواجبهم في هذا المجال، ويتركونه للمدرسة، وبعض المدارس أيضًا بسبب ضعف معلومات المعلم، لا تستطيع تعليم الطلاب بشكل صحيح، وبالتالي فإن النتيجة هي ابتعاد المجتمع عن القرآن".
وأردف مبيناً: "في هذا السياق، يمكن أن تلعب وسائل الإعلام أيضًا دورًا فعالًا، بحيث تقوم بترويج إقامة حلقات منزلية لتلاوة القرآن".
ردّاً على سؤال حول كيف يمكننا أن نرسّخ ثقافة العمل بتعاليم القرآن الكريم في المجتمع؟ قال: "يجب علينا أولاً أن نقرأ القرآن، ثم نفهمه، وأخيراً العمل به، ومن المؤسف أن مجتمع اليوم يركّز أكثر على تلاوة القرآن، وواجبنا نشر الفهم والإدراك له بالإضافة إلى تلاوة القرآن".
وأشار سید مهدي سيف إلى أنه في بعض المساجد والمحافل القرآنية يتم التركيز على تلاوة القرآن فقط، وبعضها يتناول تفسير القرآن فقط، ولكنني أعتقد أن تلاوة القرآن وتفسيره يجب أن يكونا معاً.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: