ایکنا

IQNA

رجل دين إیراني في حديث لـ"إكنا"؛

علامات ظهور الإمام المهدي (عج) في آيات القرآن

19:55 - February 14, 2025
رمز الخبر: 3498990
قم المقدسة ـ إکنا: أشار رجل الدين الايراني وأستاذ الحوزة العلمية "الشيخ فاضلي كدكني" إلى آيات من القرآن الكريم التي تشير إلى علامات ظهور المهدي المنتظر (عج) قائلاً: "بقية الله (عج) هي إحدى ألقاب الإمام المهدي (عج) وقد اعتبر الله تعالى في الآية 86 من سورة هود المباركة وجوده (عج) أفضل نعمة للمؤمنين".

في القرآن الكريم هناك آيات تضيء طريق الحقيقة للباحثين وإحدى أكثر القضايا غموضاً وأملاً التي تمت الإشارة إليها في القرآن الكريم هي الوعد الإلهي بشأن مستقبل ستطهر فيه الأرض من الظلم والعدوان وستنتشر العدالة في جميع أنحاء الكون.

وبشّر البارئ عز وجل في الآية 105 من سورة الأنبياء المباركة بأمر يبعث الأمل في قلوب المؤمنين: "وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ"؛ هذا الوعد الإلهي جعل الأمل بظهور المنقذ حياً في قلوب المؤمنين؛ الشخص الذي سيحرّر الأرض من الظلام والظلم براية العدالة.

إن الاعتقاد بظهور الإمام الموعود وتحقيق العدالة العالمية ليس مجرد إيمان شيعي، بل هو مبدأ راسخ في الأديان الإلهية. في جميع الديانات الإبراهيمية، تمت الإشارة إلى المنقذ الذي سيأتي في نهاية الزمان ويطهر الأرض من الظلم والجور.


إقرأ أيضاً


وفي ذكرى مولد الإمام المهدي (عج) قامت وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية بإجراء حوار مع الأستاذ المدرس في الحوزة العلمية والباحث الشهير في الدراسات الدينية حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محمد فاضلي كدكني".

وحول معنى ومكانة الموعود والمنقذ في آخر الزمان، قال: "في عالم الإنسانية، تمت تسمية شخصين من المرشدين الإلهيين والسمائيين كـ موعودين للعالم، حيث تم إخبار البشرية عن ظهورهما في العالم من قبل الأنبياء أولي العزم (عليهم السلام)".

وأضاف أستاذ الحوزة العلمية: "الموعود العالمي الأول هو النبي الأكرم (ص)، والموعود الثاني هو الإمام المهدي (عج)."

وأردف مبيناً: "الأنبياء السابقون (ع) الذين جاؤوا لهداية الناس، قد أعدّوا تدريجياً الأرضية لظهور النبي الخاتم (ص) والإمام المهدي (عج)، وقد أعطوا هذه البشارة كـ وعد إلهي مبارك بشأن مستقبل ومصير البشرية إلى أتباعهم".
علامات ظهور الإمام المهدي (عج) في آيات القرآن
وأضاف حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ محمد فاضلي كدكني": "لقد حدّد الله تعالى علامتين للأنبياء (ع) وهما "العلم والمعجزة"؛ علم الأنبياء (ع) هو العلم اللدني الذي أُعطي لهم من قبل البارئ".

وفيما يخصّ علائم ظهور الإمام الموعود (عج)، قال: "فيما يتعلق بولادة النبي (ص) وهو الموعود الإلهي الأول، عندما وُلِد، شهدت الدنيا بأسرها تحولاً. ولكن فيما يتعلق بالإمام المهدي (عج)، يجب الاعتراف بأن الله تعالى يمنح المعجزات للنبي (ص) والإمام المعصوم (ع) حتى لا يتمكن المدعون الكاذبون من استغلال الوضع. لذلك، منح الله العلم والمعجزات والكرامات المختلفة للأئمة المعصومين (ع)".

واستطرد مبيناً: "بعض الناس يطرحون تساؤلات حول كيفية قدرة شخص ما على العيش لمئات وآلاف السنين، والإجابة على ذلك جاءت في قول الإمام الحسين (ع): "فى القائِمِ مِنّا سُنَنٌ مِنَ الاَنْبِياءِ ... فَاَمّا مِنْ نُوحٍ فَطُولُ الْعُمْرِ وَ أَمّا مِنْ اِبْراهيمَ فَخِفاءُ الْوِلادَةِ وَ اعْتِزالُ النّاسِ وَ اَمّا مِنْ مُوسى فَالْخَوفُ وَ الْغيبَةُ وَ أَمّا مِن عيسى فَاخْتِلافُ النّاسِ فيهِ وَ أَمّا مِنْ اَيُّوبَ فَالْفَرَجُ بَعْدَ الْبَلْوى وَ أَمّا مِنْ مُحَمَّدٍ فَالْخُرُوجُ بِالسَّيْفِ."

وأوضح بأنه هناك في القرآن الكريم توجد 114 آية تبشر بحضور الإمام المهدي (عج) وتشير إلى وجوده المبارك بشكل صريح، كما أن النبي (ص) قال: "لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من وُلدي يوافق اسمه اسمي يملأها عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وظلماً"؛ وفي رواية أخرى عن النبي (ص): "إن الله فتح هذا الدين بعلي، وإذا قُتِلَ فسد الدين ولا يصلحه إلا المهدي".

وأكدّ: "في آيات من القرآن الكريم أيضاً تمت الإشارة إلى وجود الإمام المهدي (عج). في إحدى هذه الآيات الإلهية جاء: "بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين"؛ و"بقية الله" هو أحد ألقاب الإمام المهدي (عج) ويعتبر الله تعالى في هذه الآية الشريفة وجوده أفضل نعمة للمؤمنين."
علامات ظهور الإمام المهدي (عج) في آيات القرآن

4265521

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha