ایکنا

IQNA

شيخ الأزهر يطالب المجتمع الدولى بمواجهة الإسلاموفوبيا

15:06 - March 16, 2025
رمز الخبر: 3499443
إکنا: طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، فى كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الإسلاموفوبيا، المجتمع الدولى بمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وقال فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، فى كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الإسلاموفوبيا: إن هذا الاحتفاء بهذا اليوم العالمى جاء تتويجاً لجهود مشكورة، تحملت عبئها مجموعة الدول الإسلامية لدى الأمم المتحدة، لمواجهة هذه الظاهرة اللامعقولة واللامنطقية، التى باتت تمثل تهديداً حقيقياً للسلم العالمى.
 
وأعرب شيخ الأزهر، فى كلمة ألقاها نيابة عنه السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، عن تقديره العميق للمواقف النزيهة والشجاعة لأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش،  وكلماته التى تحدث فيها عن الإسلام  حديثاً منصفاً ينم عن معرفة حقيقية بهذا الدين وتعاليمه السمحة، حيث تقف مثل هذه الكلمات والخطابات فى وجه هذه الظاهرة وتكافحها، وتقطع الطريق على فلسفة الانجرار خلف الأحكام الجاهزة، والخضوع المهين للصور النمطية الشوهاء والتى يحاول البعض إلصاقها بالإسلام، التى غالبا ما تُوظَّف بشكل شعبوى من قبل بعض جماعات اليمين المتطرف، لتحقيق مكاسب سياسية ضيقة.

وفى السياق نفسه، أكد الدكتور نظير عياد، مفتى مصر رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، أن مكافحة الإسلاموفوبيا تمثل ضرورة ملحَّة للحفاظ على السلم المجتمعى وتعزيز قيم التعايش والتسامح بين الشعوب، موضحاً أن التصدى لهذه الظاهرة يتطلب جهودًا دولية متضافرة لمواجهة خطاب الكراهية والتحريض ضد المسلمين.
شيخ الأزهر يطالب المجتمع الدولى بمواجهة الإسلاموفوبيا
وأشار ــ فى كلمته بهذه المناسبة التى  يتم الاحتفال بها يوم 15 مارس من كل عام ــ إلى أن انتشار ظاهرة الخوف من الإسلام وتصاعد حملات التشويه والتحريض ضد المسلمين يمثلان تحديًا كبيرًا يستوجب العمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ونشر القيم الإسلامية السمحة التى تدعو إلى الرحمة والسلام والعيش المشترك.

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأول إن هناك «ارتفاعاً مقلقاً فى التعصب ضد المسلمين» فى جميع أنحاء العالم، وحث المنصات الإلكترونية على الحد من خطاب الكراهية والمضايقات. جاءت رسالة جوتيريش المصورة عشية اليوم العالمى لمكافحة كراهية الإسلام «الإسلاموفوبيا» الذى اعتمدته الأمم المتحدة ليكون 15 مارس من كل عام تزامنا مع ذكرى «الهجوم الإرهابى» الذى استهدف مسجدين ببلدة كرايستشرتش فى نيوزيلندا عام 2019، وراح ضحيته 51 مسلماً.
 
وفى رسالته، قال جوتيريش دون أن يذكر أى دولة أو حكومة محددة: «نشهد تصاعداً مقلقاً فى التعصب ضد المسلمين، من التنميط العنصرى والسياسات التمييزية التى تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلى العنف الصريح ضد الأفراد وأماكن العبادة»، وأضاف: «يجب على المنصات الإلكترونية الحد من خطاب الكراهية والمضايقات، وعلينا جميعا أن نرفع صوتنا ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز».

وفى الأسابيع القليلة الماضية نشرت هيئات مراقبة حقوق الإنسان بيانات تشير إلى مستويات قياسية من حوادث الكراهية وخطابات الكراهية ضد المسلمين فى دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وغيرها، فى حين تؤكد حكومات هذه الدول سعيها لمكافحة جميع أشكال التمييز.
 
المصدر: بوابة الأهرام 
captcha