على مرّ التاريخ الإسلامي، تمّ التعريف بالقرآن الكريم كـ أهم مصدر للدين الإسلامي؛ القرآن هو دليل للحياة الفردية والجماعية، ومع ذلك، في عملية تشكيل الفقه والكلام والتقاليد الدينية، أصبح دور الحديث أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم، حتى أنه في كثير من الحالات، لم تكن السنة والأحاديث فقط بجانب القرآن، بل حتى في مقام التفسير والتوضيح، وأحياناً تعديل مضامينه.
لكن هذا التفوق التدريجي للحديث على القرآن أدّى إلى ظهور تحديات معرفية وتفسيرية عديدة في المجال الديني.
إقرأ أيضاً
وفي هذا السياق، قال رئيس مركز أبحاث الثقافة والقرآن في إیران "حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد صادق يوسفي مقدم" إن "الأحكام الاجتماعية في القرآن، والسنة النبوية، وسیرة أهل البيت (ع) يجب أن تُطبق في الحياة الاجتماعية لمجتمعنا، ويجب أن يكون نمط حياتنا الفردية والاجتماعية نمط حياة إسلامية وقرآنية؛ أي أن المشكلة الرئيسية في موضوع المعارف هي مسألة الالتزام العملي".
واستطرد الشيخ يوسفي مقدم قائلاً: "الموضوع الآخر هو أنه قد يكون لدينا الآن عدد كبير من قراء القرآن، ولكن المشكلة الرئيسية هي ما إذا كانت هذه المفاهيم والمعارف من القرآن الكريم قد تجلت بشكل ملموس في مجتمعنا أم لا؟ لذلك، عندما نتحدث عن المهجورية وعزلة القرآن، فإننا نتحدث في الحقيقة عن المهجورية في العمل بالمبادئ القرآنية".
وأشار إلى أن القرآن الكريم نزل من أجل الهداية والعمل، وقال: "إن الأحاديث النبوية وروايات أهل البيت (ع) جاءت لتضعنا على طريق الهداية الإلهية، ولذلك يمكن القول بأن الالتزام العملي بالقرآن والحديث يعتبر مبدأ أساسياً في هذا المجال.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: