أشار إلى ذلك رئيس جامعة المصطفى (ص) العالمية، حجة الإسلام والمسلمين "علي عباسي"، في 8 مايو 2025، في اليوم الثاني من مؤتمر الذكرى المئوية لإعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم المقدسة في مدرسة الإمام الكاظم (ع).
وقال: "إن الحوزة العلمية في قم هي الحلقة الأخيرة البارزة في هذه السلسلة النورانية والذهبية للحوزات العلمية، التي تلعب دورًا محورياً، ومن حيث عدد الأساتذة والطلاب والعلاقات التي تربطها بالحوزات في العالم الإسلامي والدول الأخرى، فهي فريدة من نوعها."
وأضاف: "إن هجرة الأشاعرة إلى قم المقدسة وإنشاء المدرسة العلمية المباركة في هذه المدينة تُعتبر من النقاط البارزة في تاريخ الحوزة، وقد استمرت هذه السلسلة تقريبا مع تقلبات، لكن ما حدث في القرن الأخير هو ما ميز حوزة قم."
وأشار الشيخ عباسي إلى التطور العلمي والمعرفي في حوزة قم خلال المئة عام الماضية، مضيفا: "إن دخول الحوزة العلمية إلى العلوم الإسلامية التخصصية مثل الكلام والتفسير والتاريخ وما إلى ذلك، يُعتبر من الحركات الجديدة، خصوصا الدخول إلى العلوم الإنسانية التي تشكل الأسس الحضارية والثقافية لكل مجتمع؛ فإذا كنا ندعي حضارة إلهية وحديثة إسلامية، يجب علينا أن نولي اهتماما خاصا للعلوم الإنسانية."