وتم عقد الجلسة التخصصية لحكام المستوى الأول وروّاد مسابقات القرآن في إيران أمس الأول الخميس 15 مايو الجاري، بحضور عدد من الأساتذة والروّاد والخبراء القرآنيين الإيرانيين، برعاية مركز الشؤون القرآنية التابع لمنظمة الأوقاف والشؤون الخيرية، في فندق "إرم" بالعاصمة الايرانية طهران.
وبدأت الجلسة منذ ساعات الصباح الأولى واستمرت حتى أذان المغرب من خلال إقامة مجموعات عمل تخصصية لمراجعة المواد والبنود الموجودة في اللائحة الخاصة بالمسابقات الوطنية والدولية للقرآن الكريم في إیران.
إقرأ أيضاً:
تناول الخبراء في هذه الجلسة، التي كان عنوانها الفرعي هو تعديل، وصياغة وتحديث اللائحة الخاصة بمسابقات القرآن في المستوى الوطني والدولي، مراجعة وتعديل الملاحظات الواردة في لوائح التحكيم لكل قسم، وسعوا إلى إعادة النظر في بعضها بعد توقف دام أكثر من خمس سنوات.
واعتبر الناشط القرآني الشهير "عباس سلیمي"؛ مسابقات القرآن الكريم هي ثمرة ثقافية لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأضاف: "في ظل الظروف التي لا نتمتع فيها بوضع جيد من الناحية الأخلاقية والاجتماعية، يمكن أن تساهم هذه الفعاليات في تعزيز الأخلاق في المجتمع وتحصين المجتمع من الناحية السلوكية والأخلاقية".
وأكدّ: "يجب أن نتحد جميعاً لتعزيز المسابقات كواحدة من عشرات الحلول في مجال تعزيز الأخلاق في المجتمع ونتجنب إضعافها".
وفي جزء آخر من هذا الاجتماع، تحدّث الناشط القرآني "سيد محسن موسوي بلده"، وأشار إلى القلق والتوتر للمتسابقين، وقال: "إن سبب قلق القراء والحافظين في أيام إقامة المسابقات هو أن جميع آمالهم وطموحاتهم قد انحصرت في النجاح أو الفشل في هذه المنافسات، بينما ليس الأمر كذلك".
وتطرق إلى موضوع رفع مستوى حكام مسابقات القرآن، مضيفاً: "كما أن كل واحد من المتسابقين يحقق تقدماً من خلال التدريب والممارسة والدراسة في كل لحظة، يجب على الحكام أيضاً أن يجهزوا أنفسهم بأنواع الفنون والقضايا الفنية في مجال التحكيم وأن يكونوا على اطلاع بأحدث المستجدات في هذا المجال، بالطبع يجب أن تكون لوائح المسابقات مرنة في هذا الصدد".
وفي الختام تحدّث رئيس مركز الشؤون القرآنية التابع إلى منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في إيران "حميد مجيدي مهر" حيث أعلن في نهاية حديثه، عن الانتهاء من اللائحة التأديبية لمسابقة القرآن، وقال: "ستتم إزاحة الستار عن هذه اللائحة قريباً، وسيتم استخدامها أيضا في عملية التحكيم."