ایکنا

IQNA

"حبّة فريدة من سبحة كبار القرّاء".. نعي وزير الأوقاف المصري للشيخ السيد سعيد

10:38 - May 25, 2025
رمز الخبر: 3500264
إکنا: نعى وزير الأوقاف المصري "الدكتور أسامة الأزهري" القارئ المصري "الشيخ السيد سعيد" الملقب بسلطان القراء، والذي توفي أمس السبت بعد صراع مع المرض تاركاً خلفه إرثاً عظيماً في عالم تلاوة القرآن.

وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري: "نودع حبة فريدة من سبحة كبار القراء، ملأ القلوب والأسماع بتلاوته العطرة، وصوته الذي لن يُنسى".
 
وأضاف الوزير: "نسأل الله أن يتقبله في الصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن الكريم شفيعاً له يوم القيامة إلى روحٍ وريحان وربٍ راضٍ غير غضبان".
 
واختتم: "نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة القارئ الراحل، ومحبيه، وندعو الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء على ما شنف به آذان مستمعيه، في كل أرجاء العالم الإسلامي، وما لمس به قلوبهم، بحسن تلاوته، وخشوع قراءته، فقد كان -رحمه الله- مدرسة خاصة في الصوت والأداء والخشوع»، داعياً المولى سبحانه أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان".

كما نعت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة، القارئ الشيخ السيد سعيد، والذي رحل عن عالمنا أمس السبت.
 
وكتبت إذاعة القرآن الكريم المصرية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ تنعي إذاعة القرآن الكريم من القاهرة القارئ الشيخ السيد سعيد".
 
وكتبت إذاعة القرآن الكريم في نعيها للشيخ السيد السعيد، دعاءً لطلب الرحمة والمغفرة لـ«سلطان القراء»: "نسأل الله أن يتقبله في زمرة الصالحين الأبرار وأن يرحمه رحمة واسعة، ويجعل القرآن شفيعًا له يوم القيامة، ويسكنه فسيح جناته، ويرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يجعل ما قرأ وما رتل في ميزان حسناته، وأن يكتب له بكل حرف قرأه من كتاب الله نورًا وزخرًا، وأن يجزيه خير الجزاء داعين المولى سبحانه كذلك أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه في العالم الإسلامي أجمع الصبر والسلوان".

من هو الشيخ سيد سعيد؟
 
ودعت الأمة الإسلامية القارئ الشيخ السيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان القراء"، الذي توفي أمس السبت بعد صراع مع المرض تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن الكريم.
 
عرف الشيخ السيد سعيد بصوته العذب وتلاوته المؤثرة خاصة في سورة يوسف التي اشتهر بها وكان صوته بمثابة جسر يربط قلوب المستمعين بكتاب الله.وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه بعلاجه في إحدى المستشفيات العسكرية تقديرًا لمكانته وقيمته في الوسط القرآني المصري، إلا أن رحيله كتب نهاية لمسيرة استثنائية بدأت من قرية صغيرة وانطلقت لتصل إلى آفاق واسعة في عالم التلاوة.  
 
بدايات الشيخ السيد سعيد مع القرآن
 
ولد الشيخ السيد سعيد في قرية "ميت مرجا سلسيل" في مركز الجمالية بمحافظة "الدقهلية" المصرية وبدأ رحلته مع القرآن الكريم منذ سن السابعة حيث أتم حفظه كاملًا في كُتّاب قريته، دون أن يلتحق بأي معهد ديني رسمي. وكانت أولى خطواته في عالم التلاوة من خلال حفل بسيط بقرية مجاورة حيث حصل على أجر بسيط قدره 25 قرشًا، لكنه اعتبرها بداية لمسيرة طويلة مملوءة بالشغف والنية الخالصة لوجه الله تعالى. 
 
محطات فارقة في حياة الشيخ السيد سعيد

 رغم بداياته المتواضعة في قريته، إلا أن انطلاقته الكبرى كانت من كفر سليمان البحري بمركز فارسكور بمحافظة دمياط، حيث وجد الدعم والتشجيع الذي مكنه من تطوير موهبته وإيصال صوته إلى مسامع الناس في كل مكان وقال الشيخ في أحد لقاءاته الإعلامية إن تلك المحطة شكلت تحولًا كبيرًا في حياته، إذ ساعدته على صقل موهبته والارتقاء بأسلوبه في التلاوة.

وأضاف أن صيته ذاع في محافظة دمياط ولم تكن هناك مناسبة أو محفل ديني يخلو من حضوره، حيث كان الحضور يتشوقون لسماع صوته المميز وتلاوته المتقنة.  وأشار إلى أن نصيحة من أحد المشايخ كانت بمثابة نقطة تحول في حياته، ووضعت قدمه على الطريق الصحيح نحو الاحتراف في عالم التلاوة. 
 
وفاته وجنازته
 
 توفي الشيخ سيد سعيد بعد صراع مع المرض، وقد تقرر تشييع جنازته من مسقط رأسه بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وسط حالة من الحزن والأسى في الأوساط الدينية والشعبية، تقديرًا لمكانته ومسيرته المباركة في خدمة القرآن الكريم.
 
المصدر: المصري اليوم 
captcha