وقالت منظمة التعاون الاسلامی في بيان، إن ذلك يعد "إمعانا في الممارسات الاستفزازية لمشاعر المسلمين جميعا، وانتهاكا صارخا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تؤكد أنه لا سيادة للاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس ومقدساتها".
وجددت التأكيد أن "المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته هو مكان عبادة خالص للمسلمين فقط".
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحرمة الأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها".
واستنكر رئيس البرلمان العربي، محمد اليماحي، فيو قت سابق، تصعيد الاحتلال "الإسرائيلي" المستمر ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وما يرافقه من مجازر مروعة وجرائم تهجير قسري وضمّ غير شرعي للأراضي، إلى جانب الاقتحامات الاستفزازية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك.
وقال اليماحي في بيان، إن "آخر هذه الانتهاكات تمثل في اقتحام وزير حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك، ورفعه علم الاحتلال، وإقامته طقوسًا دينية في باحات المسجد، في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
إقرأ أيضاً:
وفي مشهد استفزازي غير مسبوق، شهد المسجد الأقصى المبارك، صباح الاثنين، اقتحامًا واسعًا نفذته جماعات المستوطنين بمناسبة ما يسمى "يوم توحيد القدس"، وهو اليوم الذي يحتفل فيه الاحتلال الإسرائيلي بذكرى استكمال احتلال مدينة القدس في حرب عام 1967.
ووفق مصادر مقدسية، اقتحم أكثر من 2000 مستوطن، يتقدمهم مايسمى "وزير الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير "النقب والجليل" إسحاق فاسرلاوف، وخمسة من أعضاء برلمان الاحتلال "كنيست"، المسجد الأقصى من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، التي حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية مغلقة أمام الفلسطينيين.
والاقتحام الذي نُفذ على أفواج منتظمة كل عشر دقائق، وسمحت الشرطة فيه بتواجد ست مجموعات في آن واحد داخل المسجد، رافقه أداء علني للطقوس "التلمودية"، ورفع لأعلام الاحتلال، و"السجود الملحمي" الجماعي، فيما بدا أنه محاولة متعمدة لتحويل الأقصى إلى ميدان مفتوح للشعائر اليهودية.
المصدر: قدس برس