تحریر فلسطین یجب أن یکون العنوان المقدس للتعاون بین المسلمین
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه فی رسالة الى الاجتماع السنوی لاتحاد الجمعیات الاسلامیة للطلبة الجامعیین فی العالم الاسلامی، أکّد علی لاریجانی أن المسجد الاقصى بوصفه قبلة المسلمین الاولى یحظى بأهمیة فائقة للمسلمین جمیعاً وأن العمل لتحریره یجب أن یکون العنوان المقدس للتعاون بین المسلمین.
وجّه لاریجانی رسالة الى الاجتماع السنوی لاتحاد الجمعیات الإسلامیة للطلبة الجامعیین فی العالم الاسلامی بمناسبة ذکری إنتصار حزب الله اللبنانیة علی الکیان الصهیونی فی الحرب الـ33 یوماً، هنأ فیها بذکرى هذا الإنتصار وطالب بمزید من الإهتمام بقضیة فلسطین. وفیما یلی نص هذه الرسالة:
"بسم الله الرحمن الرحیم
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
لاشک أنکم الطلاب ستتولون قریباً إدارة شؤون المسلمین، وأن الأمة الإسلامیة ینتظرها مستقبل زاهر بواسطة الجهود التی تبذلونها. من الواضح أن الفترة الطلابیة تعتبر فترة ثمینة للغایة للتعرف علی الآلام والمشاکل التی تعانی منها الشعوب الإسلامیة ولتبادل الرأی حول حل هذه المشاکل.
إنکم تعرفون جیداً بأن قضیة إحتلال فلسطین هی القضیة الأکبر للعالم الاسلامی ویشهد الجمیع الیوم بأن الکیان الصهیونی یقوم بکامل عدته وعدیده وفی ظل الدعم من نظام الهیمنة والصمت المخجل من جانب أدعیاء حقوق الإنسان الکاذبین ولامبالاة غالبیة الدول الاسلامیة، بشن عدوان همجی على الشعب الفلسطینی المظلوم وتدمیر منازلهم على رؤوسهم وکذلک تدمیر المساجد والمستشفیات وسائر المنشات المدنیة.
واعتبر رئیس مجلس الشورى الاسلامی الایرانی أنه من واجب الطلبة الجامعیین المسلمین معرفة نظام الهیمنة بکافة أبعاده ومستویاته وتحلیل أهدافه وإستراتیجیاته، مؤکداً ضرورة تعبئة کل الطاقات لمواجهته.
وأشار لاریجانی الى القضیة الاخرى التی تعتبر من اهم التحدیات القائمة امام العالم الاسلامی الا وهی ظاهرة التطرف البغیضة وأضاف، أن التیارات المتطرفة للاسف تسعى من خلال تأجیج الخلافات الطائفیة والعرقیة وتشدید التوجهات العصبیة لتمزیق الأمة الاسلامیة الواحدة.
وأکد لاریجانی بأن التیارات المتطرفة والتی تبرز للأسف فی بعض الدول الاسلامیة تعمل بالضبط فی مسار مخططات الاعداء، وأضاف، إنه فی الوقت الذی تحتاج فیه الأمة الاسلامیة بصورة ملحة للتلاحم والوحدة لمواجهة الممارسات الهمجیة للعدو الصهیونی، ترى وحدتها معرضة للخطر من قبل الجماعات المتطرفة.
وأوضح رئیس مجلس الشورى الاسلامی بأن الوحدة لا تعنی أن تتخلى الفرق الاسلامیة المختلفة عن عقائدها وتوجهاتها التی تعتبر فی حد ذاتها من دواعی نموها وازدهارها فی الأمة الاسلامیة، بل القصد هو تعاضدها وتعاونها حول محور أهم التحدیات القائمة أمام العالم الاسلامی وأن تکون یداً واحدة لحل المشاکل وتقدم العالم الاسلامی.
وأکّد أن المسجد الاقصى بوصفه قبلة المسلمین الأولى یحظى بأهمیة فائقة للمسلمین جمیعاً، وأن العمل لتحریره یجب أن یکون العنوان المقدس للتعاون بین المسلمین.
