أشار إلى ذلك، وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا في إیران "الدكتور حسين سيمائي صراف" في الكلمة التي ألقاها أمس الاثنين 26 مايو / أيار الجاري في مؤتمر "السلام وحل النزاعات" الدولي السادس الذي أقيم في كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران وقال: إن السلام حق في العصر الذي نعيش فيه.
وأضاف: "السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل يعني الحياة السلمية على جميع المستويات وتحقيق الحق والعدالة."
وأردف قائلاً: "هناك عوامل مختلفة تهدّد سلام البشرية والسؤال الذي أطرحه هو: هل الحرب الدينية مشروعة أم لا؟ هل يجوز الحرب لفرض العقيدة والحق؟ كان هناك مفكر يقول أحيانًا يجب أن نحقق السلام من خلال الحرب، ويجب أن نؤسس الشرعية من خلال إراقة الدماء؛ لذلك السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل الحرب من أجل الدين جائزة؟"
واستطرد موضحاً: "وصل المفكرون المعاصرون إلى أن المصادر الدينية لا تحتوي على أي مبرر للحرب أو لبدء الحرب وفرض العقيدة" ودعا إلى جمع آيات الجهاد التي لا توصي بالحرب أو بدء الحرب."
وأشار الى الآية القرآنية "«لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" قائلاً: إن السلام في أدب اليوم لا يعني غياب الحرب فحسب، بل يعني الحياة السلمية في ضوء الحقيقة والعدالة. هذه الآية من القرآن الكريم تنص على أنه يجب علينا إظهار اللطف تجاه غير المسلمين الذين لم يقاتلونا أو يشردونا.
واختتم وزير العلوم الايراني مؤكداً: "نحن بحاجة إلى التعليم والتثقيف لنشر السلام"، مصرحاً أن "مفهوم الأمن موجود جنباً إلى جنب مع السلام، ولا تستطيع الدول خلق الأمن دون التعاون معاً".