وأشار إلى ذلك، رجل الدين الايراني والأستاذ المدرس في الحوزة العلمية حجة الإسلام والمسلمين "الشيخ وحيد واحد جوان"، في اجتماع بعنوان "الأخلاق العرفانية في تحدي التماثل مع العرفان العملي"، وقال: "البعض يستخدم عنوان الأخلاق العرفانية ولكن المقصود هو العرفان العملي".
وأشار إلى الفرق بين الإثنين، قائلاً: "بينما يميز البعض بين هذين العلمين؛ أبحاثنا الأخلاقية عادةً ما تكون عدة فئات؛ الفئة الأولى هي الأخلاق الوصفية التاريخية، والفئة الأخرى مرتبطة بفلسفة الأخلاق وفرضيات الأخلاق ومناقشات المعرفة ومعايير الأخلاق والفئة الثالثة هي علم الأخلاق وتنظيم الفضائل والرذائل ودراسة الأفعال الجيدة والسيئة من الناحية الأخلاقية".
إقرأ أيضاً:
وأردف الشيخ واحد جوان قائلاً: "إن الأخلاق العرفانية تقدم لنا طرقاً للتخلص من الصفات الرذيلة، وتوصي الإنسان، بأن يرتقي بمعرفته، ففي هذه الحالة لن يبقى التكبّر في وجوده؛ وكل موهبة في عالم الوجود هي من الله سبحانه وتعالى."
واستطرد الأستاذ في الحوزة العلمية مبيناً: "أن هذا الحل القرآني مفاده أن كل توفيق هو من الله، وكل حركة وسكون هو من عند الله تعالى، فلماذا الكبر؟."
وأكدّ أن "النقطة الأخرى في الأخلاق العرفانية هي أنه يجب أن ننظر إلى الأخلاق بطريقة العرفاء، حيث يمكن لشخص غير مثقف تماماً وأستاذ جامعي مثقف أن يستفيد من القرآن والروايات وكل على قدر مستواه، كذلك الأئمة المعصومين (ع) يستفيدون."